وأوضحت المنظمة في تقرير لها وبناء على شهادات من سكان محليين ومقاطع فيديو وصور الأقمار الصناعية فإن مستودعا كان يحوي مواد متطايرة في سعوان اشتعلت فيه النيران وانفجر وتسبب بمقتل 15 طفلا واصابة آخرين.
ونقلت المنظمة عن الشهود قولهم فإنهم لم يروا السبب الأولي للحريق في المستودع، لكنهم لم يشاهدوا أو يسمعوا طائرة أو ذخائر قادمة قبل بدء الحريق، أو في وقت الانفجار بعد عدة دقائق.
وأشارت المنظمة إلى أنها لم تتمكن من تحديد المواد التي كانت مُخزّنة في المستودع بشكل قاطع.
ودعت المنظمة المليشيا الى التوقف عن التستر على ما حدث في حي سعوان والبدء ببذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.
وكانت منظمة سام قد أصدرت تقريرا بعنوان "الانفجار الغامض" يتضمن تحقيقاً أجرته المنظمة في واقعة الانفجار الذي وقع في حي سعوان بصنعاء.
وتضمن التقرير احصائيات لعدد القتلى والإصابات وشهادات موثقة لشهود عيان كانوا قريبين من موقع الانفجار.
وقالت سام انه بحسب تقييم خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية "يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلو، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية".
وأشارت سام إلى أن الانفجار تسبب بصدمات نفسية شديدة لفئات الأطفال وخاصة في المدارس المحيطة بمربع الانفجار وأيضا للمدنيين القريبين من موقع الحادث.
وأكد رئيس المنظمة المحامي توفيق الحميدي إن استخدام دماء اليمنيين وأرواحهم للمزايدات السياسية والاتهامات الإعلامية جريمة حرب وعمل غير أخلاقي.
