هل تنجح الشرعية في مواجهة الإرهاب والقتل السياسي بعدن؟

  • 01,أغسطس 2018
  • المصدر: قناة بلقيس - ياسين التميمي

الرئيس هادي وصف محاولة اغتيال عضو شورى الإصلاح في عدن بالعمل الإرهابي ومطالبات بتشكيل لجنة من التحالف والجهات الحكومية للتحقيق في الاغتيالات

محاولة اغتيال القيادي في التجمع اليمني للإصلاح الدكتور عارف أحمد علي عمل إرهابي غادر وجبان.. قالها رئيس الجمهورية هذه المرة صريحة وواضحة، خلال مهاتفته عضو مجلس شورى الإصلاح في المشفى الذي يرقد فيها إلى جانب نجله أحمد الضحية الأكثر تضرراً من حادث انفجار سيارة عارف بعبوة مفخخة في المعلا صباح الثلاثاء.

 

الرئيس هادي وعلى خلفية محاولة الاغتيال هذه شدد على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية من قبل كافة الأجهزة الامنية المختصة لضبط الاختلالات وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع بما افترفوه بحق الوطن والشعب وترويع الامنين وإقلاق السكينة العامة.

 

قد لا يبدو ذلك ممكنا الآن، ما لم يأت في سياق إجراء اقترحه قيادي في الإصلاح ويقضي بتشكيل لجنة تحقيق مشتركة من الجهات الحكومية والتحالف العربي مهمتها فتح ملفات الاغتيالات التي تمت منذ تحرير المدينة وحتى الان.

 

الإرهاب له أكثر من لون في عدن، فتلك القوات العسكرية والأمنية التي تزاحم أبناء المدينة ولا تكاد تترك لهم متسعاً للحركة، تبدو شاهداً سيئاً على الانهيار المريع للأمن والأسوأ منه عقيدتها الأمنية التي جعلت من هذه القوات في بعض الأحيان أداة في مسلسل القتل والاستهداف المباشر للشرعية ولوجودها في العاصمة المؤقتة.

 

ومحاولة الاغتيال التي استهدفت القيادي الإصلاحي، نُفذت بتقنية تشير إلى احتراف في عمليات القتل السياسي التي تلاحق رموز الشرعية ورجالها من سياسيين وضباط عسكريين وأمنيين وأئمة مساجد، حيث ينفذ القتلة جريمتهم ويذهبون لاستكمال بقية اليوم أو الليلة دون ملاحقة أو عناء.

 

الإصلاح والسلفية السياسية المهيمنة في جنوب البلاد هما الطرفان المستهدفان الرئيسيان بالتصفيات والاغتيالات والتضييق والملاحقات والتغييب والتعذيب من قبل التشكيلات المسلحة التي تعمل خارج نفوذ الشرعية، وتتغذى من التحريض الذي يعج به الخطاب السياسي والإعلامي لما بات يعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

أمر بات يعرفه القاصي والداني قدر معرفتهم أن الدكتور عارف سبق وأن اختطف في أكتوبر من العام الماضي، من منزله في جنح الظلام، من قبل مسلحين يتبعون إدارة أمن عدن، الذين وضعوه في أحد سجون الأمن بدون ذنب أو اتهام، كما جاء في أحد أقوى البيانات الصادرة عن التجمع اليمني للإصلاح المساند للشرعية.

 

الشرعية إذا في مواجهة الإرهاب متعدد الطيف في العاصمة المؤقتة، والرهان على قوة القانون في مواجهة العصابات المسلحة التي تنخرط في مهمة مفتوحة للقتل في المحافظات التي يقال إنها محررة.