أفادت دراسة جديدة واعدة قد تساعد في إنقاذ حياة بعض مرضى السرطان، وفتح باب للأمل لديهم بما حققته من نتائج مذهلة اثناء اجراء عدد من التجارب الطبية.
ويتعلق الأمر بتناول دوائين معًا هما ibrutinib وrituximab.
ووفقا للبحث فإن مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن، فإن الذين يتناولون تركيبة الدواء يقل لديهم خطر الوفاة بنسبة 83% بالمقارنة مع العلاج الكيميائي التقليدي.
في سياق متصل كشفت تقنية جديدة توصل إليها باحثون في جامعة واشنطن الأمريكية، عن كونها الأمل الجديد لمرضى "سرطان الدم".
وهذه التقنية أثبتت فاعليتها في شفاء حالات "ميؤوس" منها، فهي تقوم على إجراء تعديل وراثي على خلايا لمفية من خلايا الدم البيضاء -وتعرف بالخلايا "التائية". ولهذه الخلايا دور أساسي في المناعة الخلوية
ويتيح هذا التعديل للخلايا التائية إمكانية التعرف على الخلايا الدم المصابة بالسرطان ومكافحتها. وتم تطبيق هذا التعديل الجيني على خلايا مرضى مصابين بسرطان الدم ويقدر الأطباء مدة بقائهم على قيد الحياة بضعة أشهر فقط.
وأظهرت الدراسة الطبية أن هذه التقنية ساعدت على شفاء 94 بالمئة من مرضى مصابين بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وذلك من خلال اختفاء أعراض المرض. بينما تعافى أكثر من 80 بالمئة من المصابين بأنواع أخرى من سرطان الدم، ولازمت أعراض المرض نصف المصابين فقط، حسبما نقل موقع "توم" الألماني التابع لجامعة ميونخ التقنية.
نتائج غير مسبوقة
وفي مؤتمر خاص بالأبحاث السرطانية، وصف الباحث ستانلي ريدل النتائج التي توصلوا إليها بأنها غير "مسبوقة"، مضيفا بالقول: "بصراحة، هذا أمر لم يسبق وقوعه في الطب من قبل لدى مرضى مماثلين بلغت عندهم الإصابة بالسرطان مرحلة متقدمة جدا".
