جريفث أكد أن الحل السياسي لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن متاحٌ فعلياً وأن الخطوط العريضة لهذا الحل، تتمثل في إنهاء القتال وسحب القوات وتسليم الأسلحة الثقيلة في المواقع الرئيسية، والاتفاق على تشكيل حكومة تتسم بالشمولية وتجمع الأطراف فيما بينها على توافق في الآراء من أجل بناء السلام.
المبعوث الأممي لفت إلى أن خطته الحالية تقضي بأن يعرض على مجلس الأمن خلال الشهرين القادمين إطار عمل لإجراء المفاوضات.
وجاء في إحاطة المبعوث الأممي ما يفيد بأن الحرب كانت أكثر ضراوة وأكثر إلحاحاً في غضون الأسابيع القليلة الماضية، إنها الفترة الزمنية نفسها التي استغرقها المبعوث الأممي في جولة للمنطقة شملت صنعاء، وحينها وجه الحوثيون واحدة من أكثر الضربات الصاروخية كثافة على مدن سعودية في وقت شهدت فيه صعدة والجوف وصنعاء وتعز معارك عنيفة في تطورات وصفها جريفث بأنها الأشد ضرراً.
ويرى المراقبون أن واحدة من أكثر الإشارات خطورة وغموضاً في إحاطة المبعوث الأممي، هي تلك التي تتعلق بالوضع في الجنوب، حينما اعتبر أن ما وصفه بالصراع قد أحدث تغيرات رئيسية على الأرض، وجعل إحباط وتطلعات الجنوبيين الطويلة الأمد أكثر وضوحاً.
وتأكيده كذلك على أنه لن يكون هناك سلام في اليمن إذا لم نستمع أيضاً إلى أصوات الجنوب ونتأكد من تضمينها في الترتيبات السياسية التي تنهي الحرب.
وما كان مفترضاً أن يشغل الجانب الأهم لأول إحاطة للمبعوث الأممي ممثلاً في التداعيات الإنسانية للحرب، جاء مقتضباً على نحو يكشف غرق المبعوث الأممي في الشق السياسي من جهود البحث عن حل يبدو أنه لن يكون قريبا.