عام آخر لعذابات المختطفين في سجون مليشيا الحوثي، وكذا المخفيين في سجون التحالف، مر أيضا، ولايزال العديد في ظلمة الزنازين السحيقة.
لتكون النتيجة أربعة أعوام.
أربعة أعوام من الاختطاف والغياب والحرمان، فترة زمنية كافية لقهر عائلات المختطفين وأحبائهم.
أربعة أعوام لنضال رابطة أمهات المختطفين وهي التي تأسست من قهر إخفاء ابناءها في السجون بدون سبب أو جريمة، كبيرة كانت أو صغيرة..
ومن حياة مع وقف التنفيذ لأولادهن المغيبين، ليبقى صوتهن عال حين أخرست الأصوات، سواء من الخوف أو التبعية أو قلة الحيلة.
المخلص أيضاً تحول إلى جلاد.. هي عبارة لتلخيص حكاية المخفيين في سجون التحالف، تحديدا الإماراتية منها، خاصة بعد ظهور القضية للعلن بفضل تسليط الضوء عليها من قبل تقارير حقوقية وتحقيقات صحفية دولية، والكشف عن سجون سرية، كثير من نزلائها فارقوا الحياة تحت التعذيب.
أما سجون الحوثيين فيكاد لا يمر يوم دون مختطفين جدد ينضمون للقائمة حتى أولئك الذين يتم الافراج عنهم يتم تعويضهم بالمزيد.
رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج كشفت عن وجود أكثر من 2000 مختطف ومخفي قسريا في سجون المليشيا يتعرضون حاليا لأبشع أنواع الانتهاكات والعدد في تزايد يومي.
عالم مظلم إذا يعيش فيه المختطفون بينما تناضل أمهاتهم لإخراجهم منه، فهل سيكون العام الجديد والذي سيبدأ بالإفراج عند عدد كبير منهم في عملية تبادل بداية لتحرير جميع المختطفين وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي أم أن لقصة السجون المفتوحة بقية ؟
