الشرعية والانتقالي وحوار جدة.. إلى أين تمضي القضية اليمنية؟!

  • معد التقرير: قناة بلقيس- أمين صالح
  • 21,أغسطس 2019
رفض حكومي للدخول في أي حوار مع المجلس الانتقالي قبل ان تنسحب القوات المدعومة من الامارات من المناطق التي سيطرت عليها في عدن ومناطق جنوبية أخرى.

في تغريدة لوزارة الخارجية قالت إنها ترحب بالدعوة السعودية لكنها لن تشارك في أي حوار مع الانتقالي إلا بعد الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها ، وقالت إن الحكومة بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لضمان إيقاف الدعم الاماراتي للمجلس الانتقالي.

يأتي هذا الموقف الحكومي بعد وصول وفد الانتقالي الى جدة للمشاركة في الحوار. وصل الوفد وبيده ورقة السيطرة العسكرية على العاصمة المؤقتة عدن وأبين وملف إسقاط ذات السيناريو على ما تبقى من محافظات لم يكمل سيطرته عليها بعد ، وبيده الأخرى ملف المساومات والشروط للتراجع خطوة للوراء بعد ان قفز خطوات للأمام وفرض واقعاً جديدا.

ما بين البيانات والمواقف والادانات الحكومية والدولية وبين تمدد قوات الانتقالي المدعومة من الإمارات على الأرض واقع يفرض وجغرافيا جديدة يعاد ترسيمها على حساب انحسار الشرعية التي قُوض حضورها والجمهورية التي استهدفت ثوابتها وتقسم جغرافيتها لصالح أدوات الإمارات جنوبا وأدوات إيران شمالا.

في تطور دولي جديد وملفت على خلفية انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي على الشرعية في عدن وتمدده عسكريا باتجاه المناطق الجنوبية الأخرى ، طالب مايكل آرون سفير بريطانيا لدى اليمن المجلس الانتقالي بالانضواء تحت الشرعية بقيادة الرئيس هادي والانخراط في الحوار الذي دعت له السعودية .

المسؤول البريطاني قال إن الشعبية لا تعني الشرعية واكد ان بلاده والمجتمع الدولي لن يعترفوا بالمجلس الانتقالي إذا سيطر على الجنوب وخرج عن الشرعية اليمنية.

مواقف ثابتة للشرعية و دعم دولي متنامٍ لها وعلى الجانب الاخر واقع جديد تحاول المليشيا المدعومة من الامارات فرضه على الأرض فإلى اين تمضي القضية اليمنية؟