أمهات المختطفين بعدن .. كفاح يومي لمعرفة مصير أولادهن

  • معد التقرير: قناة بلقيس - غرفة الاخبار
  • 27,يناير 2019

بدون كلل او ملل تحتشد أمهات المختطفين والمخفيين قسراً بشكل شبه يومي امام منزل وزير الداخلية ومقر الحكومة الشرعية والسجون السرية التي تديرها القوات الإماراتية في عدن في بير احمد والبريقة .

نشاط كبير وهتافات غاضبة ممزوجة بالدموع حينا وبالدعاء أحيانا أخرى.

تقطع عشرات الأمهات مسافات طويلة من منازلهن في عدن وفي أوقات أخرى من المحافظات الأخرى المجاورة بحثا عن اخبار تطمنهن على اقاربهن المحتجزين خارج اطار القانون وبشكل تعسفى وتهما كيدية.

 

بكثير من الحزن وقليل من الأمل تتصدر الأمهات النشاط الحقوقي في عدن وصنعاء وحضرموت والحديدة وغيرها من المدن التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة وتنشئ فيها سجونا غير قانونية.

 

كثيرا ما تلجأ الأمهات الى الجهات الرسمية بحثا عن تطمينات لكنهن يعدن محملات بالدموع والقهر وانكار وجود اقاربهن او حتى وجود سجون سرية وهو ما يجعلهن اكثر خوفا على مصير المخفيين.

 

تصريحات نائب وزير الداخلية على ناصر لخشع امام مجلس حقوق الانسان في جنيف بعدم وجود سجون سرية او مخفيين قسرا اثارت الكثير من الأسئلة والغضب أيضا حول مصير المخفيين منذ اختطافهم من منازلهم او أعمالهم وحول أسباب قيام المسئولين الحكوميين بنفي وجود السجون او المعتقلين فيها.

 

تظل مسألة السجون السرية والمخفيين قسرا نقطة سوداء في وجه الحكومة الشرعية التي تصم اذانها عن سماع أصوات الأهالي ومطالباتهم بالكشف عن مصيرهم، وتتحمل القوات الإماراتية المسئولية القانونية والأخلاقية عن هذه الجريمة التي تسقط كل مزاعم التدخل في اليمن.