فقد أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان التابعتين للميلشيا في صنعاء فتح باب التطوع هذه المرة، رافعة سن الالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوف الميلشيا إلى أربعين عاماً.ط
خطوة تسندها عمليات تحريض واسعة يقوم بها خطباء مساجد محسوبون على الميلشيا، ويشارك فيها مسؤولون محليون معينون منها، في محاولات يائسة لجلب المزيد من المقاتلين إلى الجبهات التي تعاني من مشكلة تسرب وفرار العشرات من مقاتليها تحت وقع الضربات التي تتلقاها مواقع الميلشيا والخسائر الفادحة التي تتكبدها في تلك الجبهات.
وكشفت إحصائية صادرة عن المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة عن حجم الخسائر التي تكبدتها الميلشيا في جبهة ميدي لوحدها والتي وصلت إلى ألف وسبعمائة وتسعة وثلاثين قتيلاً وثلاثة آلاف ومائة وخمسين جريحاً.
وفي ظل النشاط المتواصل لطيران التحالف، تواجه الميلشيا صعوبات في استئناف دور المعسكرات السرية للتدريب التي أقامتها في صعدة منذ نحو عقدين ما دفعها إلى إنشاء معسكرات في محافظات مختلفة تعرض بعضها لقصف من طيران التحالف.
على مدى السنوات الماضية استنزفت الميلشيا كتائبها القتالية في معارك حسم معظمُها لصالح السلطة الشرعية.. أمر ألجأها إلى استدراج الأطفال للانخراط في مغامرتها العسكرية، فيما وصف بأنه أسوأ مظاهر الحرب الدائرة حالياً في اليمن.
وتتصدر أحاديث المجتمع في هذه الأثناء القصصُ المحزنة عن الأطفال الذين استدرجتهم الميلشيا إلى حربها من حارات المدن ومن القرى، مستخدمة وسائل مختلفة من بينها الإغراء بالمال والسلاح وباللقب الجهادي، إلى حد واجهت بعض العائلات مواقف مؤلمة جراء مقتل أبنائها دون علمها المسبق بأنهم استدرجوا إلى جبهات القتال.