معرض في تعز ينتصر لشهود الحقيقة في زمن الحرب باليمن

  • 02,فبراير 2018
  • المصدر: غرفة الأخبار - ياسين التميمي - خاص

الانتصار للشهود في زمن الحرب.. مهمة نبيلة يجترحها مجموعة من طلاب قسم الإعلام في جامعة تعز على وقع الحرب التي لا تزال مستمرة حتى اليوم بين أنصار الدولة والقانون، والميلشيا المتمردة.

ودعت تعز في يناير المنصرم شهيدين جديدين هما محمد القدسي وأسامة المقطري، سبقهما إلى شرف الشهادة على هذا الدرب، عدد من الصحفيين الذي ارتقوا وهم يؤدون مهمتهم المحفوفة بالمخاطر في توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها الميلشيا بحق المدنيين في مدينة تعز وفي غيرها من المدن والمناطق اليمنية المختلفة.

في قسم الإعلام الذي تأسس حديثاً في كلية الآداب جامعة تعز، أقيم معرض للصور والوثائق المتصلة بكل مظاهر الانتهاكات التي تعرض لها الحقل الصحفي والإعلامي في البلاد، وعلى هامشه أقيمت حلقة نقاشية أحاطت بالمشهد المأساوي الذي يلف حياة الصحفيين في هذا المنعطف الخطير من تاريخ مهنة المتاعب.

جدران المعرض تزينت بصور شهداء وجرحى الحرب والمخفيين قسرياً وجميعهم من ارباب الكلمة والصورة المناضلين في حقل لطالما كان هو الهدف الأول لرصاص الميلشيا الانقلابية ومدافعها وقذائفها الصاروخية.

5634563.JPG

وخلال السنوات السبع الماضية وبالتحديد منذ جمعة الكرامة في الثامن عشر من شهر مارس2011، تحرك عداد الضحايا من الصحفيين والإعلاميين ولم يتوقف، وزاد من وطأته الضيق المعيشي الذي يكتنف حياة من بقي من هؤلاء الصحفيين خارج دائرة الاستهداف بالرصاص والاعتقال.

سباقة هي تعز وجامعتها وطلابها وطالباتها، في استنهاض الإرادات، وإحياء الأمل في زمن الحرب المجنونة التي تقوض كل مظهر للحياة في هذا البلد.