مدافع الشرعية اليمنية تطرق أبواب الحديدة

  • 13,يونيو 2018
  • المصدر: قناة بلقيس- محمد المقبلي
اشتدت المعركة على أبواب الحديدة، وباتت أصوات المدافع تدوي في أرجاء المدينة الساحلية التي كان يصفها الحكام المتعاقبون بالمحافظة المسالمة، لكنها اليوم تقول الكلمة الفاصلة من خلال المقاومة التهامية المسنودة بالجيش والتحالف العربي.

أرتال عسكرية تتجه صوب الحديدة والمعركة فيها مفتوحة، لا تحصينات جبلية في ساحل مفتوح باستثناء أكياس الرمل، وبحسب مصادر ميدانية تشتد المعارك في الليل وتهدأ نسبياً في النهار.

تباينت ردود الأفعال حول المعركة، لكن المؤشرات الميدانية تقول إن ثمة معركة واسعة تطرق أبواب الحديدة من جهات عديدة، وإن ثمة تطويقا بحريا يحيط بالمدينة باتجاه الدريهمي، التي تشتد حولها المعارك.

من الناحية السياسية دشن الرئيس هادي معركة الحديدة بدعوة مباشرة للجيش الوطني والمُقاومة الشعبية للحسم العسكري لتحرير مدينة وميناء الحديدة، بعد أن وصلت الأمور في المحافظة إلى درجة الكارثة الإنسانية، التي لا يمكن السكوت عليها، جراء الممارسات الحوثية وتعنتها في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في اليمن، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

الحكومة من جهتها أكدت مضيها نحو إعادة الشرعية إلى كامل التراب الوطني، مشيرة  إلى أنها استنفدت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج الميليشيا الحوثية من ميناء الحديدة، وطالبت أكثر من مرة المجتمع الدولي القيام بواجبه تجاه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، وخاصة أبناء الحديدة جراء الممارسات الحوثية التي حولت الميناء إلى ممر للخراب.

مكتب المبعوث الأممي من جهته أصدر بياناً متعلقاً بالحديدة، قال فيه إن التطورات العسكرية في الحديدة مقلقة للغاية، محذراً من أن التصعيد العسكري له عواقب وخيمة على الوضع الإنساني الصعب في البلاد، وسيكون له أثر سلبي على جهود استئناف المفاوضات السياسية.

الهاجس الإنساني هو الحاضر الأبرز، خصوصاً في المدينة التي يعيش سكانها أوضاعاً صعبة منذ الانقلاب والاجتياح، في ظل الدعوات المتكررة بضرورة حماية المدنيين في مناطق النزاعات المسلحة.