"لا تحالف بعد اليوم" .. لماذا خسرت السعودية والإمارات الشارع اليمني؟

  • 04,أكتوبر 2018
  • المصدر: قناة بلقيس - غرفة الاخبار

عندما سمع دوي الانفجارات ليلة الـ 26 من مارس تصدرت شاشات التلفزة العربية والعالمية ما عرف بعاصفة الحزم بقيادة السعودية التي حملت عنوان انقاذ اليمن واستعادة الشرعية وهي اللحظة ذاتها التي تصالح فيها اليمنيون الجمهوريون نخبا وشعبا مع الاهداف المعلنة للتحالف.

 

طال أمد عاصفة الحزم التي اتخذت اسماً جديداً بعد انطلاقها عرف باعادة الأمل وخلال السنوات الأخيرة توسعت الفجوة بين التحالف والاهداف المعلنة وحضرت اطماع الرياض في بحر العرب والمحافظات الشرقية، وحضرت اطماع ابو ظبي في البحر الأحمر والمحافظات الساحلية.

 

في الاشهر الأخيرة تشهد اللحظة اليمنية فقدان ثقة شعبية بالتحالف وخرجت التظاهرات في تعز تندد بسياسة التحالف وتحولت الشعارات من " شكراً سلمان الى شعار " يا شرعية صحي النوم لا تحالف بعد اليوم ؟

 

يرى متابعون أن الرياض خيبت آمال الجماهير اليمنية وأهدرت الفرصة التاريخية للتصالح مع الشعب اليمني ولم تلتقط اللحظة التي سنحت لبناء اواصر متينة مع اليمنيين دولة وشعبا في سبيل الأمن القومي للجزيرة العربية.

 

لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة للمراقبين في ظل الإضعاف الممنهج للشرعية الذي مارسه تحالف الرياض وابو ظبي خصوصاً تمويل التشكيلات المسلحة ككيانات موازية لحضور الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

 

هي عوامل عديدة اذاً وراء فقدان ثقة الجماهير اليمنية بالتحالف، منها العوامل السياسية حينما بدأ التحالف ينحرف عن الاهداف المعلنة والتي على اساسها كان التداخل والمتمثل باستعادة الدولة وابرز مظاهر الانحراف تقويض القرا السياسي اليمني والسيادة اليمنية

 

العوامل الاقتصادية كان لها دورها في توسيع مساحة فقدان ثقة الشعب بالتحالف حين اعاق حضور الدولة وتحصيل ايراداتها واكتفى بودائع وهمية ومهدئات اقتصادية لم يتعاف على اثرها الاقتصاد اليمني بل يذهب كل يوم نحو الانهيار.

 

الجرائم والانتهاكات التي قامت بها مقاتلات التحالف هي الأخرى كشفت حضور التحالف في اليمن اخلاقياً وانسانياً ومورست انتهاكات جسيمة متنوعة بحق الانسان، اخطرها انتهاكات الامارات في السجون السرية التي صممتها لتعذيب المواطنين.