حرب اليمن .. تتصدر جدول أعمال القمة العربية الأوروبية بالقاهرة

  • 25,فبراير 2019
  • المصدر: قناة بلقيس - غرفة الاخبار

حمّل ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز جماعة الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة في اليمن، وهاجم إيران بسبب دعمها للحوثيين وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة، بالمقابل دعت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي سلطات الرياض إلى استخدام نفوذها لإنهاء الحرب في اليمن.

ودعا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تكثيف التعاون العربي الأوروبي لدعم اليمن، من أجل إسقاط الانقلاب، وتمكين الحكومة من القيام بوظائفها الدستورية.

 

وقال هادي في كلمته أمام القمة العربية الأوروبية الأولى المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، إن إيران تشجع مليشيا الحوثي للاعتداء على السفن التجارية في الممرات الملاحية الدولية جنوب البحر الأحمر.


وحذر الرئيس من فشل اتفاقات السويد للسلام مع مليشيا الحوثي، لأن ذلك سيقود إلى مزيد من المعاناة، واتساع حجم الكارثة الإنسانية.

 

وقال الملك سلمان إن الحوثيين، الذين وصفهم بالجماعة الإرهابية الانقلابية، يشكلون تهديدا على أمن وسلامة الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، مما يشكل تهديدا مباشرا وخطيرا على أمن دول المنطقة، على حد تعبيره.

 

ودعا الملك السعودي إلى إدانة أنشطة الحوثيين المتمثلة في إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه السعودية.

 

وشدد ملك السعودية، في القمة التي تنتهي اليوم، على ضرورة تبني موقف دولي موحد ضد النظام الإيراني لحمله على وقف دعمه للحوثيين وجماعات أخرى في المنطقة، وأهمية التزام طهران بأحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وأن تضع حدا لبرنامجها النووي والبالستي.

 

وفي القمة نفسها، دعت رئيسة الوزراء البريطانية السعودية إلى ممارسة نفوذها على الأطراف اليمنية لتحقيق السلام في البلاد، وحثت قادة الحكومات المشاركة بقمة شرم الشيخ على ضرورة مضاعفة الجهود لإبرام حل سياسي للأزمة اليمنية.

 

ومن المنتظر أن تناقش القمة العربية الأوروبية في يومها الثاني والأخير ملفات إقليمية، منها اليمن وليبيا وسوريا والصراع العربي الإسرائيلي.

 

وكان الحوثيون والحكومة اليمنية قد اتفقا في محادثات جرت في ديسمبر الماضي في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة، على سحب قواتهما من ميناء الحديدة بحلول السابع من يناير الماضي بموجب هدنة استهدفت الحيلولة دون اندلاع هجوم شامل على الميناء، ولتمهيد الطريق أمام مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام.

لكن اتفاق السويد تعثر بسبب الخلاف على السيطرة على المدينة المطلة على البحر الأحمر، التي تمثل شريان الحياة للملايين الذين يواجهون خطر الجوع.