بعد اعترافات السفير تولر.. هل باركت واشنطن انقلاب مليشيا الحوثي؟

  • 12,مارس 2018
  • المصدر: تقرير حلقة المساء اليمني
قال الدبلوماسي الأمريكي السابق في اليمن، نبيل خوري، ان الانقلاب في اليمن غير معترف به لا من أمريكا ولا من النخبة السياسية اليمنية.

وأكد خوري لبرنامج المساء اليمني يوم أمس ان أي حل سياسي يجب ان يتضمن عودة الحوثيين إلى موقعهم الطبيعي كأي قبيلة من قبائل اليمن.

معتبرا ان كل القوى الموجودة في اليمن أخطأت. وأضاف "الشرعية المعترف بها دوليا أخطأت كثيرا وأساءت القيادة".
وأكد ان ماحدث في اليمن انقلابا على الشرعية ومدان من قبل أمريكا.

وأشار إلى ان الحرب أضحت بين أطراف متعددة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وإنشاء مليشيات في الجنوب بعد التدخل الإقليمي.

وقال ان المليشيا تحاول استغلال أشياء كثيرة ومنها التهريب داخل اليمن وان ما يحتاجه اليمن هو سلطة متفق عليها لكي يعود الأمن والاستقرار.

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، أحمد الزرقة، ان واشنطن تواطأت من أجل اسقاط العاصمة صنعاء في قبضة الحوثيين.

وأضاف لبرنامج المساء اليمني انها جريمة أخلاقية وسياسية ولم تجد أي تعليق من الحكومة المنكسرة  بإدانة هذا السلوك.
موضحا ان خوري تحدث بأن الولايات المتحدة تمتلك أوراق ضغط على الحكومة للقبول بالتسوية السياسية، لكنه لم يشر إلى مليشيات الحوثي في هذا الجانب.

وأكد الزرقة بأن هناك ترتيبات تقوم بها بعض الدول ومنها السعودية والإمارات لإحياء أسرة المخلوع صالح رغم القرارات الأممية والتعامل معهم كبديل عن الشرعية.
 

وتابع "هناك من يريد اليوم ان يقول ان المليشيات كانت مرشحة للعب دور بديل للحكومة، لكنها خرجت عن السياق".
وقال ان السفير خوري لم يسم الأمور بمسمياتها ولم يشر إلى ان الحوثيين هم مليشيا وانقلابيون.

موضحا أنها ليست الحالة الأولى لدعم الانقلابات سواء في اليمن أو العراق وحتى في أمريكا اللاتينية.

وأكد أيضا ان اليمن دخلت على هامش العلاقات الدولية لإعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد، وهناك محاولات إيجاد شرطي جديد، حيث تقوم الامارات بحرب وكالة في المنطقة.

وكان السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر قد صرح لصحيفة الشرق الأوسط بالقول "أديت سنة يتيمة سفيرا لليمن من داخل البلاد قبل الحرب، وقبل أن تعلق السفارة الأمريكية عملها في صنعاء كنت سأمنح الحوثيين العرفان لكن ذلك العرفان لم يكتمل.

وأشار إلى "أني تفاءلت عندما دخلو صنعاء، بحجة أنهم يريدون محاربة النخبة الفاسدة، لكن العرفان لم يكتمل، اتضح أنهم أصبحوا أسوأ من النخبة الفاسدة التي زعموا أنهم يريدون محاربتها".