البجيري: هناك اتفاقيات سرية ستقلب الأمور رأسا على عقب

  • 24,أبريل 2019
  • المصدر: قناة بلقيس- خاص
ألمح عضو مجلس الشورى اليمني علي حسين البجيري إلى أن الأيام القادمة قد تحمل بشائر خير للشعب اليمني، وقال بأن هناك الكثير من الأمور السرية التي تجري.

مؤكدا ان الاتفاقيات ستعلن قريباً وستقلب الأمور رأساً على عقب وستعود الحكومة والرئيس ومجلس النواب للاجتماع في داخل اليمن.
وقال البجيري في لقاء خاص مع قناة بلقيس أن الخطأ الذي وقعت فيه الحكومة الشرعية هو عدم توقيع اتفاقيات بينها وبين الإمارات والتحالف في بداية الحرب.

وحمل الرئيس هادي ونائبه ورئيس الحكومة إزاء كل ما يحدث.
وأضاف قائلاً: "يجب على الرئيس هادي والحكومة الإدراك جيداً بأنهم يقودون وطنا ذا أهمية وتاريخ عريق ويجب أن يكون لهم موقف صادق بعد أن تبين لليمنيين أن التحالف لم يتدخل حباً في سواد عيونه.
 
أطماع مشتركة
 
وذكر البجيري بأن الضباط الإماراتيون يوجهون الأوامر إلى هاني بن بريك وشلال شائع ويسران المقطري وأبو اليمامة وهناك الكثير من الأمنيين السريين في عدن الذين توجههم الإمارات لتنفيذ الاختطافات والتعذيب وحتى توزيع المخدرات.

ووفقاً للبجيري فإن للسعودية أيضاً أطماع باليمن مثلما الإمارات تماما وكلاهما تتقاسمان الأدوار وتعملان على إطالة أمد الحرب والذي سينعكس وبالا على الدولتين قريباً وسيتذكر الجميع هذا الكلام، حد تعبيره.
وتابع: إما أن تتخلى السعودية والإمارات عن أطماعهما باليمن وإلا سيقع الفأس على الرأس وأول من سيدفع الثمن هو السعودية، والشعب اليمني عندما يفيض صبره سيتحد مع بعضه البعض.

وشدد البجيري على أن الأرض اليمنية بعيدة عن السعودية والإمارات ولن تستطيع الدولتان أن تسيطر على شبر واحد منها.
واستطرد البجيري: أقولها وبكل صراحة الإمارات لم تأتِ لمساعدة الشرعية في اليمن ولم تتدخل في اليمن من أجل محاربة المد الإيراني ولكن من أجل تنفيذ أجندتها الخاصة.

ولفت البجيري في حديثه لبلقيس إلى أن من قام بقيادة معركة تحرير عدن هو نائف البكريو الذي أصبح اليوم مشردا ولا يستطيع العودة إلى المدينة مع الأسف، حسب تعبيره.
كما أكد على أن كل من شارك في عمليات تحرير المدينة أصبح عدوا في نظر الإمارات التي حولت رجال المقاومة إلى خصوم وقتلت بعضهم وشردت وسجنت آخرين.

وأشار إلى أن الإمارات صنعت منذ أول يوم مليشيات خاصة بها خارج سلطات الرئيس هادي والحكومة الشرعية وأصبحت وصمة الإرهاب لصقة في يد ادواتها ولكل من يعارضها.

وذكر البجيري أيضاً أن الإمارات أوجدت المجلس الانتقالي ليكون أداة ضغط بيدها لتنفيذ أجندتها الخاصة و"هي تريد الشريط الساحلي لليمن والجزر وميناء عدن والهيمنة على المطارات وحقول النفط والغاز".
كما أفاد بان المجلس الانتقالي يمارس كل صنوف التعذيب والقهر والإذلال بحق أبناء الجنوب وذلك بأموال إماراتية، وقال بأن سجون الإمارات السرية في عدن مليئة بالشباب الذين حرروا المدينة وقاتلوا باستماتة وإخلاص وهناك معتقلون وأسرى توفوا وبعضهم مصابون بحالات نفسية.
 
نهب الثروات
 
وتعليقاً على الأهداف التي اتخذ منها التحالف مبرراً لتواجده باليمن، قال البجيري بانه لا يستطيع أحد اليوم أن يستمر في الكذب على اليمنيين زاعما أنه جاء لحمايتهم بينما كان مجيئه لحماية بلاده ومصالحه وهناك رغبات لإضعاف اليمن وتدمير بنيته التحتية وإنهاك المواطنين.

ومن بين ما كشفه البجيري في حديثه لقناة بلقيس بأن هناك أربع شركات إماراتية تقوم بنهب الثروات السمكية في جميع سواحل اليمن منذ أربع سنوات وتقوم بتغطية أسواق الإمارات المحلية من الثروة السمكية اليمنية وتمنع الصيادين اليمنيين من ممارسة الصيد.

وأضاف "الإمارات هي من تسيطر أيضاً على حقول النفط في عدد من المناطق باليمن وتستثمرها لصالحها وتعطي أدواتها الفتات من ثروات أرضهم وهي في الحقيقة لا تصرف عليهم من خزينتها فلسا واحداً"
لا فتا إلى أن الإمارات قامت بسرقة حتى القطع الأثرية والتاريخية ولم تكتفِ بنهب ثروات اليمن.

وبخصوص ما حدث مؤخراً في البيضاء والضالع ويافع، قال البجيري أن ذلك جزء من التمثيل الذي تلعبه الإمارات في الحدود الجنوبية وهناك تفاهمات بين الحوثي والإمارات والمجلس الانتقالي وأسرة عفاش وهم من يقفون خلق الفوضى الحاصلة اليوم.

وذكر أن هناك محاولات للاستخفاف بدماء شباب اليمن التي أريقت في ميادين الحرية والكرامة ووصف ما يحدث اليوم بالاستفزاز حيث أكد بأنه يتم العمل على إعادة النظام الذي ثار عليه اليمنيون.
مستدركا بأنه من المستحيل أن يقبل الشعب اليمني بأن تعيد السعودية والإمارات الأدوات ذاتها لتحكمه.
 
رسائل لاذعة
 
ووجه البجيري رسائل لاذعة إلى الحكومة الشرعية، وقال في حديثه لبلقيس": أقسم بالله لو كنت وزيرا للداخلية أو مدير أمن في عدن وأرى ما يحدث سأقدم استقالتي ولن أبقى دقيقة واحدة ، ومواقف وزير الداخية الميسري بعد زيارته للإمارات تغيرت وكان الشعب اليمني يعول عليه".

ودعا البجيري رئيس البرلمان وأعضاء مجلس النواب إلى أن يكونوا مشرّعين لليمن وليس مشرّعين لاحتلال البلاد ، وخاطبهم قائلاً:"سيلعن التاريخ كل عضو في مجلس النواب إذا فرط بشبر من أرض اليمن أو شرعن للانتقاص من سيادته".

كما طالب البجيري مجلس النواب ورئيسه باستدعاء وزير الداخلية ومدير أمن عدن ويسران المقطري وأبو اليمامة لمساءلتهم عن ما يجري في عدن.
وتابع قائلاً: التاريخ لن يرحم وأقول للرئيس هادي ونائبه عار عليكم السكوت عن ما يجري باليمن ويجب على كل مسؤول حكومي أو وزير أن يستحي ويتعامل بندية ويفتخر بتاريخه ووطنه.