إلى ذلك أعلن الجيش الباكستاني مقتل أحد جنوده اليوم بنيران هندية في إقليم كشمير. يأتي ذلك غداة إعلان الجيش الباكستاني مقتل 3 من جنوده و 5 جنود هنود في تبادل لإطلاق النار في كشمير.
وطلبت الصين رسميا من رئيس مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في كشمير، وذلك بناء على رسالة من باكستان.
ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أن الصين أيدت أمس الأربعاء طلب باكستان من مجلس الأمن بحث قرار الهند إلغاء الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير، وطلبت من المجلس أن يعقد اجتماعا مغلقا يومي الخميس والجمعة.
من جهته قال نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي إن بلاده لن تعترض على عقد الاجتماع شرط أن يكون مغلقا.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول في الشرطة في منطقة كشمير المضطربة إن الهند خففت بعض القيود على الحركة فيها لكن الهواتف والإنترنت ما تزال معطلة لليوم الثاني عشر الجمعة.
وقال منير خان لوكالة فرانس برس ان جامع "مسجد"، المسجد الرئيسي في المنطقة ذات الاغلبية المسلمة ويتسع لآلاف المصلين ظل مغلقا أمام المصلين الجمعة.
وبسبب خشية الحكومة المركزية من تنظيم احتجاجات وحدوث اضطرابات، تخضع كشمير التي باتت تابعة للإدارة الهندية المركزية لإجراءات مشددة منذ الرابع أغسطس، أي قبل يوم من تجريد نيودلهي المنطقة من الحكم الذاتي الذي كانت تتمتع به.
ونُشر عشرات الآلاف من عناصر القوات الإضافيين، انضموا إلى نصف مليون منتشرين فيها بالفعل، ما حول أجزاء من مركز المنطقة، مدينة سريناغار، إلى حصن تنتشر فيه حواجز الطرق والأسلاك الشائكة.
وقال خان إنه تم بالفعل رفع القيود المفروضة في جامو المنطقة ذات الأغلبية الهندوسية والأكثر هدوءًا. كما خففت تلك القيود في وادي كشمير، المعقل الرئيسي لمقاومة الحكم الهندي.
وقال خان لوكالة فرانس برس "يجب ان يكون واضحاً: فرض القيود وتخفيفها يتم حسب كل منطقة ولا يمكن تعميم الأمر".
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه مسعود قرشي في خطاب لمجلس الأمن مؤخرا إن "باكستان لن تكون السبب في نشوب صراع، لكن الهند يجب ألا تفسر ما نتحلى به من ضبط النفس على أنه ضعف"
وأضاف "إذا اختارت الهند اللجوء للقوة مجددا، فستضطر باكستان للرد بكل قوتها، دفاعا عن النفس".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهند وباكستان إلى الإحجام عن أي خطوة قد تؤثر على الوضع الخاص في كشمير، وعبّر عن قلقه إزاء فرض الهند قيودا على الاتصالات في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير.
ومنذ عام 1948، أقر مجلس الأمن عدة قرارات بشأن النزاع على كشمير، بما في ذلك قرار ينادي بضرورة إجراء استفتاء لتحديد مستقبل الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، كما تنتشر قوات حفظ سلام دولية في الإقليم منذ 1949 لمراقبة وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان.