خلال الأيام الماضية أكدت تقاريرُ سحبَ الإمارات لبعض قواتها في اليمن، بالتزامن مع محاولة جماعات موالية لها السيطرة على مؤسسات حكومية في عدن، واندلاع مواجهات بين قوات تدعمها الإمارات والقوات الحكومية في شبوة، بالإضافة إلى عودة التوتر في سقطرى.هل سيتراجع الدور الإماراتي في اليمن؟

يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي حرباً على جبهات متعددة في المحافظات الجنوبية، تارةً تحت لافتة مواجهة الإخوان وأخرى تحت شعار محاربة الإرهاب، وهي السياسة ذاتها التي تتبناها الإمارات لفرض أجندتها في البلاد..في عدن كانت الكثير من المؤشرات تؤكد وقوع جولة أخرى من المواجهات بين الانتقالي والسلطة الشرعية، أو ما تبقى منها في العاصمة المؤقتة، إلا أن تدخلات قوى إقليمية ودولية يبدو أنها نجحت في تأجيل هذه المواجهة، وإن لم توقفها نهائياً.

لم تكن حادثة منع عرض فيلم سينمائي، على خلفية ما قيل إنها اعتراضات من قبل أحد الخطباء المتطرفين، هي الحادثة الوحيدة التي كشفت عن مدى سوء الوضع في المدينة، التي تعيش ظروف الحرب والحصار من قبل مليشيا الحوثي، وصراعاً عنيفاً بين فصائلها وأحزابها

ما خلفية هذا التصعيد في لهجة الشرعية في مواجهة المبعوث الأممي؟وما هي الأجندة الحقيقية التي تحرك دور مارتن غريفيث؟وإلى أين يقود طريق الحل السياسي وفقاً لمعطيات المجتمع الدولي؟