في العام الثالث للحرب والتدخل العربي في البلد، يتساءل اليمنيون: ما الذي حققه هذا التدخل حتى الآن؟ والى أين يمضي بنا التحالف؟ هذه التساؤلات ليست وليدة اللحظة، بل تمتد الى ما  بعد فترة قصيرة من التدخل العربي، الا أن ما حدث خلال الأسابيع الماضية دفع هذه التساؤلات الى الواجهة، مانحاً إياها مبرراتِ أقوى. على المسار العسكري تبدو مسيرة التقدم وقد توقفت على تخوم العاصمة صنعاء منذ أكثر من عام ونصف، وكأن هناك إرادة مانعة تقف وراء تلك المرواحة ، وتمنع استكمال إخراج المليشيا من عاصمة اليمنيين، ومركز دولتهم.

لأكثر من عامين بقيت تعز جغرافية منسية، لا تتذكرها سوى قذائف مليشيا الحوثي والمخلوع التي لم تتوقف حتى اللحظة، لتتجرع المدينة موت يوازي الموت المسلط على كل مدن اليمن تقريباً. وفي حين لا تزال قذائف حلف الانقلاب تنهال على رؤوس أبناء تعز، ظهرت على السطح منذ فترة، وخصوصاً منذ تحرير معظم المدينة، مشاكل يراد لها إغراق المحافظة في حرب أخرى لا تقل خطراً عن خطر العدو المتربص على تخومها.

ضيوف الحلقة:   إبراهيم القعطبي - ناشط سياسي وضاح الجليل - صحفي البراء شيبان - ناشط حقوقي