قصة العقيد بشير المقطري.. قطع الحوثيون راتبه ثم أمروه بالانضمام لجبهتهم

تسعةُ صحفيين كانوا يعملون في صنعاءَ اختطفهم الحوثيون من فندقٍ كانوا يقيمون فيه بعدَ إغلاقِ مقراتِ أعمالِهم، اختطفوا من  أحدِ فنادقِ صنعاءَ ونقّلَهم الحوثيون بينَ عدةِ سجون وأخفوهم لفتراتٍ متفاوتة، ومايزالون جميعا في السجنِ يتعرضون للتعذيبِ بين فينةٍ وأخرى ويعانون من سوءِ المعاملة.

كان هذا هو حالُ سكانِ حي الجحملية في مدينةِ تعز طوالَ عقودٍ حتى إذا خيَّم ظلامُ مليشيا الحوثيين على المدينةِ وأطلَّتْ الحربُ بقرونِها فوجئ السكانُ ببعضِ جيرانِهم يلوحونَ بالسلاحِ في وجوهِهم، ويرددون ألحاناً عسكرية بكلماتٍ لم تكنْ في قاموسِهم من قبل، ويضيّقون الخناقَ على جيرانِهم الذين طالما آووا بعضَهم ذاتَ تشردٍ وأطعموهم ذاتَ جوع.

يخرجون للعب أو الدراسة أو لمنفعة أمهاتهم، لكنهم لا يعودون كما خرجوا كثير من أطفال اليمن عموما، وأطفال مدينة تعز تحديدا لاحقتهم القذائف ورصاص القناصة في ساحات المدارس وشوارع الأحياء التي صارت مكتظة بالخوف. قضيتنا اليوم لطفلة خرجت في منفعة والدتها فأصيبت بشظايا قذيفة مدفعية، تسببت ببتر قدمها