لمصلحة من مغادرة الرئيس هادي عدن؟ وهل سيرضخ الرئيس هادي لضغوط ابوظبي والرياض، أم سيتكئ على الارتياح الشعبي الواسع لعودته، ومحاولته ضبط أداء الحكومة الشرعية من الداخل؟ هل كانت مصالحة أبو ظبي للرئيس هادي من اجل ملف الحديدة فقط ؟ وهل المجلس الانتقالي هو الكرت الذي تستخدمه الامارات وفقا لمصالحها حتى لو كان على حساب اهداف التحالف العربي المعلن عنها في اليمن ؟

لم يسقط الموقف الدولي الرافض لمعركة الحديدة، كما كانت المؤشرات تقول عند بداية تحرك قوات الحكومة والتحالف للسيطرة على المدينة. عاد الموقف الدولي ليوقف هذه المعركة، من باب المسألة الإنسانية، التي طالما كانت عقدة لم يستطع التحالف حلها منذ ثلاثة أعوام، وتوقفت العربات العسكرية على تخوم المدينة.

تكتلٌ جديد على الساحة الجنوبية، هذه المرة ائتلافٌ وطني يضعُ على رأس أهدافه العملَ على تحقيق الدولة اليمنية الاتحادية، ودعمَ شرعية الرئيس هادي، وهو ما يجعله على الضد من المجلس الانتقالي، الذي نصّب نفسه ممثلاً وحيداً للقضية الجنوبية، ويعمل على جعل انفصال الجنوب أمراً واقعاً.