في العاصمة السويدية استوكهولم تجري محادثات جديدة واستثنائية بين وفدي الشرعية والانقلاب بهدف حل الأزمة كما يقولون. المحادثات التي يعدها البعض بمثابة الفرصة الأخيرة لليمنيين للخروج من الأزمة. وتأتي هذه الجولة من المحادثات في الذكرى السنوية الأولى لمقتل مهندس الخراب في اليمن وحاوي الثعابين الزعيم علي عبد الله صالح

على بعد أيام قليلة ستحل الذكرى الواحدة والخمسون لجلاء آخر جندي من جنوب اليمن. وتأتي هذه الذكرى في ظل نشاط دبلماسي استثنائي لبريطانيا في حل أزمة الصراع بين الشرعية اليمنية والانقلاب. وفي ظل شكوك لدى البعض تجاه الدور البريطاني في الثورة المضادة للربيع العربي. وهناك من يتساءل: ما دلالة هذا النشاط البريطاني الجديد في المنطقة بعد غياب طويل عن الأنظار؟ هل عادت بريطانيا الاستعمارية في ثوب جديد إلى مستعمراتها القديمة؟. هذه الحلقة ستتناول هذه المخاوف وغيرها من الأفكار

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي الأيام الماضية صورة قيل إنها لمقاتلين حوثيين في أوضاع مخلة وهم في خنادق القتال. وبطبيعة الحال أصبحت الصورة مادة للنكاية بالحوثيين عند البعض في وسائل التواصل. في حين كان ينبغي أن تكون مناسبة للحديث عن الآثار السلبية للحرب في جانب الأخلاق

من غبار الحروب والفتن والمشكلات السياسية تخرج الأسئلة العميقة التي تشغل عامة الناس. مثل سؤال العلاقة بين السياسة والأخلاق. ما هي علاقة السياسة بقيم الخير وقيم الشر؟ أو كيف ينبغي أن تكون هذه العلاقة؟. هل ينبغي أن يضحي السياسي بمصالح بلده من أجل الانتصار لقيم الخير مثلا؟. أم ينبغي أن تكون مصلحة بلده فوق كل القيم؟. كيف يمكن أن نضبط العلاقة بين هذين الطرفين المتباعدين في نظر الناس؟.