• الرئيسية
  • اليمن
  • التقارير الإخبارية
  • البرامج
  • التقارير المصورة
  • عربي
  • عالمي
  • رياضة
  • منوعات
  • تكنولوجيا

أهم الأخبار
  • وزيري الداخلية والنقل ونائب رئيس البرلمان يصلون مسقط للقاء مسؤولين عمانيين وبحث الوضع في اليمن
  • مسؤول سعودي: سنراقب مدى جدية مليشيا الحوثي في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها
  • محافظ حضرموت يعلن وقف عملية تصدير النفط الخام من المحافظة ويطالب الحكومة بتنفيذ التوجيهات الرئاسية
  • مقتل شاب وإصابة آخر برصاص مسلح مجهول في سوق القبة وسط مدينة تعز
  • التحالف يستهدف تحصينات لمليشيا الحوثي في مديرية الصفراء شمال محافظة صعدة
  • المنتخب الوطني للناشئين يستعد لمواجهة بنغلاديش في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2020
البث المباشر - قناة بلقيس الفضائيةالبث الحي

المواضيع المميزة

  • التحالف العربي
  • الوضع الإنساني
  • مليشيا الحوثي
  • الجيش الوطني
  • الرئيسية
  • البرامج
  • اليمن أصل الحكاية
الاشتراك في هذه خدمة RSS

الرئيس هادي: أقول لكل اليمنيين لن تذهب تضحياتكم سدى وسننزع اليمن من مخالب إيران(نص الخطاب)

2016-09-23 20:09:57

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي ان سياسة الامر الواقع في التعامل مع المتطرفين يعتبر سابقة خطيرة للمجتمع الدولي.

واعتبر الرئيس هذه السياسة شرعنة لجماعات الانقلاب والعنف والارهاب وتفرض وجودها على الشعوب بقوة السلاح.

جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها في اعمال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة وبذل المزيد للتخفيف عن معاناة اليمنيين الذين يعيشون وضع بالغ الصعوبة.

 

وتطرق في كلمته الى الأوضاع القائمة في اليمن وأكد رئيس فخامته " ان السلام الذي ننشده لا يمكن ان يقبل بسيطرة المليشيات والعصابات الطائفية على مقدرات الدولة والسلاح الثقيل والمتوسط والصواريخ التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والجزيرة والخليج".

 

وأضاف " ان مساعينا للسلام لا يمكن ان تتجاوز ابدا تضحيات شعبنا الغالية واهدافه النبيلة ، ولا يمكن لأي حلول سلمية ان تتجاوز إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه اولا من خلال انسحاب المليشيات المسلحة وتسليم السلاح والمؤسسات ثم استكمال مسار الانتقال السياسي بإقرار مسودة الدستور الجديد والذهاب لانتخابات شاملة ".

 

نص الخطاب:

السيدات والسادة

اسمحوا لي في البداية ان أتقدم بالشكر والتقدير لكم السيد الأمين العام على كافة الجهود المخلصة التي بذلتموها وتواصلون بذلها من اجل إنجاح مسار السلام في اليمن والخروج من الأزمة الخانقة التي تعصف بها، والشكر موصول لمبعوثكم الخاص السيد اسماعيل ولد شيخ احمد على جهوده الطيبة التي نباركها ونقف معها.

 

كما نبارك للسيد بيتر تومسون بمناسبة توليه مهام رئيس الدورة الحادية و السبعين للجمعية العامة متمنين له النجاح في مهمته النبيلة.

 

السيد الرئيس،

الحضور الكرام ..

 

في العام الماضي ومن هذه المنصة نقلت لكم بشائر عودة الشرعية الى اليمن بعد وصولي من عدن عاصمة اليمن المؤقتة الى نيويورك، بعد أشهر من الانقلاب على مؤسسات الدولة من قبل مليشيات الحوثي وصالح الذين ادخلوا اليمن في حرب عبثية ودمروا نسيجها الاجتماعي ومقدراتها الاقتصادية والمالية والبنية التحتية ، واليوم أخاطبكم وقيادات الدولة في الداخل ، تدير البلاد من داخلها رغم كل الصعوبات ، فنائب الرئيس والحكومة بكامل قوامها في المحافظات المحررة ، وبات هذا المشروع التدميري الذي تقوده ايران عبر مرتزقتها في اليمن في مهب الريح وتدفع اليوم القوى الانقلابية احقاد الانتقام من شعبنا والدفع بالاطفال والنساء الى جبهات الموت دون وازع من ضمير ولا إنسانية.

 

ان الحرب التي تعصف باليمن لم نكن نحن من أطلقنا الرصاصة الاولى فيها ، فقد كنّا في صنعاء قبل الانقلاب ولم نزل ننادي بوضع نهاية لحروب ومآسي وصراعات دمرت اليمن خلال الخمسين السنة الماضية نتيجة فساد الحكم والاستئثار بالثروة والسلطة وهيمنة المركزية الشديدة وإهمال معظم مناطق البلاد مما أدى إلى تراكم الاحتقانات وانفجار الثورة الشعبية ضد نظام الرئيس السابق من اجل التغيير في فبراير ٢٠١١م.

 

لقد دعوت الجميع لبناء دولة عزيزة ديمقراطية مدنية اتحادية تحترم فيها حقوق الانسان وتحترم فيها خصوصيات كافة مناطق اليمن وتصان فيها كرامة المرأة وحقوق الطفل وكافة الشرائح المهمشة في المجتمع.

 

السيد الرئيس،

السيدات والسادة،

لعلكم تتذكرون جيدا حين وقفت أمامكم هنا قبل أربعة أعوام متحدثاً عن الخطوات التي قمنا بها وسنقوم بها في طريق الإنتقال السياسي للسلطة في اطار المبادرة الخليجية والقرارات الدولية ، وقلت لكم حينها ان ايران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الاعمال والتدخلات . واليوم نجني ثمن ذلك العبث الذي مارسته في اليمن من خلال المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح التي انقلبت على كل شي ..

 

فبعد ان قدمنا للعالم تجربة فريدة ومتميزة وسابقة مشرفة في تاريخ اليمن والمنطقة من خلال الحوار الوطني الشامل الذي شاركت فيه كافة المكونات والقوى والذي بحث بعمق مشكلات اليمن ورسم ملامح مستقبلها وترجمت مخرجاته في مسودة جديدة لدستور اتحادي مدني جديد ، وكنا على اعتاب الولوج في بناء اليمن الجديد وانتهاء الفترة الانتقالية ، انقلبت تلك المليشيات على الدولة والشرعية والإجماع الوطني .

 

الحاضرون جميعاً

 

ان المعارك التي تدور رحاها اليوم ليست خيارنا فلقد فرضها التحالف الانقلابي لمليشيات الحوثي وصالح عندما انقلبوا على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ورفضوا الاجماع الوطني واسقطوا العاصمة والمحافظات ، وفي الوقت الذي كان الجميع يمد لهم يد السلام والشراكة الوطنية كانوا يطلقون الرصاص على الجميع ويحاصرون المدن ويقتلون الأبرياء للإبقاء على مصالحهم في السلطة والثروة والاستحواذ على مقدرات البلد ونهب خيراته.

 

السيد الرئيس،

الحضور الكرام ..

 

إننا نؤكد للجميع من هذا المكان أننا لسنا دعاة انتقام ولا نبحث عن إستئصال أحد من الساحة اليمنية ونمد يدنا للجميع لبناء يمن جديد ، وبالرغم مما أحدثه المشروع الانقلابي من أضرار بالغة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي فإننا لازلنا ننظر اليهم كفئة يمنية باغية لابد من عودتها للصواب ولا نصادر حقها في المستقبل ، لازلنا نبحث عن عيش كريم وحياة آمنة لكل اليمنيين ، فمشروعنا هو مشروع حياة وبناء وآمان واستقرار . واليمن الاتحادي الجديد الذي ندعو اليه هو مشروع كل اليمنيين الذين صاغوه باقتدار وحكمة في وثيقة مخرجات الحوار الوطني ، هذا المشروع الذي يدعو الى دولة اتحادية قائمة على العدالة والتوزيع العادل للسلطة والثروة ، وقد دعوناهم لاثبات ولائهم لوطنهم أكثر من مرة بنزع أيديهم من يد الدول التي لم تقدم لليمن سوى الخراب والبارود ووقود الحروب .

 

ان السلام الذي ننشده لايمكن ان يقبل بسيطرة المليشيات والعصابات الطائفية على مقدرات الدولة والسلاح الثقيل والمتوسط والصواريخ التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والجزيرة والخليج، وان مساعينا للسلام لا يمكن ان تتجاوز ابدا تضحيات شعبنا الغالية واهدافه النبيلة ، ولا يمكن لأي حلول سلمية ان تتجاوز إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه اولا من خلال انسحاب المليشيات المسلحة وتسليم السلاح والمؤسسات ثم استكمال مسار الانتقال السياسي بإقرار مسودة الدستور الجديد والذهاب لانتخابات شاملة ، ومن هنا رحبنا وتعاطينا مع كل الجهود المخلصة للأمم المتحدة وجميع الافكار التي تساهم في إحلال السلام والتي يرفض الطرف الانقلابي التعاطي الإيجابي معها.

 

السيد الرئيس،

السيدات والسادة،

 

سنقول للعالم وبكل وضوح إن التطرف والارهاب الطائفي الذي ترعاه ايران في المنطقة صنع وسيصنع تطرفا مقابلا له ، فالارهاب يتغذى على الارهاب النقيض له ، والارهاب والتوحش الذي ابداه الانقلابيون تجاه الشعب اليمني يغذي بذور الارهاب وينعشه .

 

إننا نعاني جميعا من الارهاب ، وأنا هنا باسم اليمنيين جميعا أعلن التزامنا الكامل في مكافحة الارهاب دون تراخي ، ولكني أؤكد لكم أن الارهاب في اليمن لايمكن القضاء عليه دون القضاء على أسبابه ، وأهم هذه الأسباب هو التطرف والارهاب النقيض الذي يرعاه الحوثي وصالح .

 

إن الفراغ الامني الذي سببته الحرب والانهيار الاقتصادي الذي سببته سياسات السوق السوداء وافقار الدولة ونهب الموارد التي دأب عليها الانقلابيون من يومهم الأول قد ولد حالة فقر شديد تستغلها الجماعات الارهابية في تجييش الأفراد وتجنيد الأطفال وتخزين الأسلحة والسيطرة على المدن ، ومالم يتم اتخاذ التدابير لإزالة هذه الأسباب فإن اليمن والمنطقة ستعاني كثيرا .

 

بالنسبة لليمنيين فالأعمال الاجرامية التي تقوم بها الميليشيات من قتل ممنهج للمدنيين والأطفال وكبار السن وخاصة في محافظة تعز ، وأعمال الاختطافات والإخفاء القسري وحصار المدن وإلغاء الحريات العامة والحرب العبثية على الشعب هي أعمال إرهابية لا فرق بينها وبين أعمال داعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الارهابية ، فالإرهاب الذي يصل إلى اليمنيين من الميليشيات الانقلابية هو نفس ما وصلهم من ارهاب داعش والقاعدة لأن الشعب اليمني هو الوحيد الذي يتضرر من إرهاب النسخ اليمنية من داعش والقاعدة وحزب الله ، وعلى العالم أن يفهم أولويات الشعب اليمني في حربه ضد كل الأطراف الإرهابية بمختلف أشكالها وأصنافها .

 

إن سياسة الأمر الواقع والتعامل مع المتطرفين يعتبر سابقة خطيرة في المجتمع الدولي تشرعن لجماعات الانقلاب والعنف والأرهاب وتفرض وجودها على الشعوب بقوة السلاح .

 

السيد الرئيس،

الحضور الكرام ..

 

إننا ومن خلال المعطيات السابقة وبعد أن اوشك الاقتصاد اليمني على الانهيار وبعد أن قامت الميليشيات الانقلابية بصرف البنك المركزي اليمني عن مهمته وتحويله الى واحدة من وسائل الحرب على الشعب اليمني عبر تمويل الحرب والنهب المنظم لمقدرات البنك وإنهاء استقلاليته وانهيار العملة المحلية وتصفير الاحتياطي النقدي عبر سياسات اقتصادية غير مسئولة قررنا نقل البنك المركزي الى العاصمة المؤقتة عدن لانقاذ مايمكن انقاذه وحتى لايصل البنك الى نقطة الصفر التي لن يستفيد منها في البلاد سوى الارهاب وجماعات العنف وتجار السوق السوداء .

 

إننا نؤكد للعالم أننا اتخذنا هذا الاجراء بعد ان صبرنا كل هذا الوقت ووجهنا نداءاتنا لكل الأطراف وبعد أن ثبت لدينا الاخطار التي يشكلها بقاء البنك بيد ميليشيات غير مسئولة تعمل عبر سياسة الاثراء الشخصي لقادة الميليشيات والافقار العام للشعب ولكل مؤسسات الدولة ، منطلقين في خطوتنا هذه من اجل إيقاف الحرب من خلال تقييد تدفق الأموال الى تلك المليشيات.

 

ونحن بهذا الصدد نطلب دعم العالم الحر ومؤسساته النقدية للوقوف معنا والتفاعل مع هذه الاجراءات لانقاذ الاقتصاد اليمني وتفويت الفرصة على المتلاعبين بمصير اليمنيين .

 

ان الوضع الذي خلفته الحرب المدمرة المفروضة على شعبنا نتيجة نهب مقدرات الدولة والعبث بموارد البنك المركزي اليمني وتآكل احتياطات النقد الأجنبي وتغييب العملة المحلية وفتح الانقلابيين الباب امام تجارة الحروب والسوق السوداء والتهريب كلها تهدد بدخول اليمن في مرحلة خطيرة تندر بوقف دفع مرتبات موظفي الخدمة العامة في الدولة وتفاقم الكارثة الانسانية، الامر الذي يستدعي تحرك المجتمع الدولي لدعم خطط الحكومة اليمنية للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار . مؤكدين التزام البنك المركزي بكافة التزاماته الوطنية والدولية.

 

السيد الرئيس ،

السيدات والسادة،

 

بالرغم من إعلان الامم المتحدة في كل عام عن خطة الاستجابة الانسانية في اليمن الا ان ما يتم تقديمة لا يغطي الا الجزء اليسير من الاحتياج الفعلي المتزايد بسبب الاوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني، وهنا اجدها فرصة سانحة لأجدد دعوتي الى جميع الدول المانحة للإيفاء بتعهداتها السابقة و بذل المزيد للتخفيف من تلك المعاناة. كما احب التنويه هنا الى ان حكومة الجمهورية اليمنية حريصة على ان تصل المساعدات الانسانية العاجلة الى مستحقيها في كل محافظات الجمهورية دون استثناء. وأتوجه بالشكر الجزيل للجهود الكبيرة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة وبقية المؤسسات الإغاثية الخليجية..

 

السيد الرئيس،

الحضور الكرام ..

 

ان اليمن التي ننشدها والتي ستخرج من ركام الحرب الظالمة التي فرضتها مليشيات الحوثي وصالح، ستكون اكثر التحاما بمحيطها الإقليمي مدركة لعمقها الاستراتيجي والجيوسياسي في منطقة الجزيرة العربية والخليج، وبهذه المناسبة اجدد الشكر والعرفان لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، ولرئيس وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وكل اهلنا في مجلس التعاون الخليجي والتحالف العربي من اجل استعادة الشرعية في اليمن.

 

السيد الرئيس،

الحضور الكرام ..

 

بعد ثلاثة ايام يحتفل شعبنا اليمني العظيم بذكرى الثورة اليمنية الخالدة ثورة ٢٦ من سبتمبر التي أعلنت النظام الجمهوري الديمقراطي و نتذكر بفخر واعتزاز امجاد اليمن ونضالات ابطالها ونؤكد لأبناء شعبنا أن مشوار التضحيات الذي بدأه اليمنيون ضد التخلف والإمامة يكتمل اليوم بتضحيات الأبطال الجدد المدافعين عن الثورة والجمهورية وأننا مع السواد الأعظم من اليمنيين حتى النصر وهزيمة جحافل الإمامة وموروثات الحكم البائد بنسخته الجديدة التي يتصدرها تحالف الغدر بين الحوثي وصالح وسعيهم لإقامة نظام ثيوقراطي عنصري على غرار ولاية الفقيه ونؤكد لأبناء شعبنا أن النصر أصبح أقرب من كل وقت مضى ، ودعوني اخاطب شعبنا من على هذا المنبر في ذكرى ثورته المجيدة ، فيا شعبنا اليمني المظلوم و المكلؤم و النازح و الهارب و المعتقل و المخفي والمقتول والجائع و الحالم العزيز والكريم أقول لكم بكل ثقة أنه لن تذهب تضحياتكم سدى ولن تتبخر أحلامكم ، سننتصر لا محالة ، وسنحقق مشروعنا العادل بإذن الله ، وسننتزع اليمن من مخالب ايران ، وسنرفع العلم اليمني على كل شبر من تراب وطننا الغالي و سنؤسس للدولة الاتحادية العادلة ..

 

نحن كنّا ولم نزل دعاة سلم وسلام ، ورواد محبة ووئام ، ورعاة حوار وتشاور ، ويؤلمني ويؤلم كل يمني حر كل قطرة دم تسفك هنا او هُناك، فأنا مسئول عن كل اليمن ارضاً وشعباً من أقصاه الى أقصاه، ولا احمل في قلبي الا هموم شعبي ووطني ورغبتي في ان أرى بلدي تنعم بالرخاء والأمان، و سنواصل التعامل بإيجابية وصبر مع كل الجهود الأممية وسنقدم الغالي والنفيس من اجل استعادة السلم الاجتماعي وتعافي النسيج الوطني من واقع مسؤوليتنا الدستورية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا في كل اجزاء الوطن الغالي.

 

الا يكفي شعبنا قتلا وتدميرا، هل يسمع اصحاب المشروع الانقلابي من مليشيات الحوثي وصالح نداء الانسانية من هذا المنبر الدولي ويتفاعلون مع مساعي السيد الأمين العام ومبعوثه الخاص الى اليمن، لتنفيذ ما اتفقنا عليه من مرجعيات ثابتة تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة بالشان اليمني وتحديدا القرار ٢٢١٦، واستكمال خطة السلام التي بدأناها في دولة الكويت الشقيقة والتي اتوجه من هذا المنبر لها ولأميرها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وشعبها الشقيق بالشكر والعرفان.

 

احيي كل الشرفاء الأحرار المرابطين في مختلف الجبهات والميادين ...

 

وأتمنى ان تكلل اعمال الجمعية العامة في دورتها هذه بالنجاح والتوفيق ... أشكركم مجددا. والسلام عايكم ورحمة الله وبركاته.

توكل كرمان من جنيف: إيران تنتهك حقوق الإنسان في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وتدعم المليشيا

2016-09-23 19:14:53

أكدت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان على ان للنظام الايراني دور رئيسي في محاولة تقويض الثورة الشبابية الشعبية السلمية من خلال تدخله في اليمن ودعمه لمليشيات الحوثي.

وقالت كرمان في الندوة التي اقامتها منظمة سام للحقوق والحريات بجنيف اليوم الجمعة ان إيران زودت الحوثيين بالأسلحة من اجل مساندتهم للانقلاب على كل مخرجات الثورة السلمية وما تلاها من فترة انتقاليه وحوار وطني شامل.

واشارت الناشطة الدولية في كلمتها على منصة النادي الصحفي السويسري الى انها حينما توجه النقد لإيران جراء عبثها بالمنطقة فإنها تقصد إيران كنظام وليس كشعب الذي تكن له كل التقدير.

المحامي طارق شندب المستشار المتخصص في القانون الدولي قال في الندوة التي حملت عنوان السياسة الايرانية وتبعاتها على حقوق الانسان في الشرق الاوسط ان الايرانيين قاموا بتدريب مليشيات حزب الله بحجة الدفاع عن القدس في الوقت الذي لم يقم هذا الحزب اي عمليه في القدس.

مضيفا ان ايران تدعم المليشيات داخل سوريا مستعرضا الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري المدعوم بقوة من ايران وتحدث عن التدخلات المتكررة لحزب الله في سوريا.

من جهته تناول باولو كاسياس العضو السابق في البرلمان الاروبي قضية التدخلات الايرانية في العراق، مؤكداً على ان هذه التدخلات الايرانية اثرت بشكل كبير على الوضع الانساني في العراق وفي اليمن ايضاً.

واوضح ان العراق اصبح مجتمعاً بلا حقوق وحكومة بلا حكم، وان التخلات الايرانيه في العراق تسببت بالكثير من الانتهاكات التي تعرض لها الانسان العراقي ووثقتها المنظمات الدولية .

وفي السياق ذاته قال فضل عبدالغني المدير التنفيذي لشبكة السورية لحقوق الانسان ان ايران تدخلت في سوريا بنفس طائفي عبر مليشياتها التي اتت بهم من خارج الحدود السورية .

مشيراً الى ان ايران عملت على تشكيل فرق مسلحة شيعية كفيلق لواء العباس والفضل بحجة حماية المزارات الشيعية ،داعياً المجتمع الدولي الى الانصاف وادراج هذه الجماعات ضمن الجماعات الارهابية .

بريطانيا تعلن زيادة مساعدتها لليمن بنحو 37 مليون جنيه إسترليني

2016-09-23 18:39:09

أعلنت الحكومة البريطانية زيادة مساعداتها الإنسانية لليمن بنحو 37 مليون جنيه استرليني ليصل إجمالي المساعدات البريطانية هذا العام إلى 100 مليون جنيه.

وقالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتال في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية ان معاناة الشعب اليمني تكاد تتحول الى أزمة منسية على الرغم من مواجهة ما لايقل عن سبعة ملايين يمني خطر الوقوع في المجاعة.

وذكرت باتال أن المساعدات البريطانية السابقة شملت الأغذية والمياه الصالحة للشرب وأماكن الإيواء والمواد الطبية لأكثر من 3ر1 مليون يمني مؤكدة أن المساعدات الإضافية ستسمح بتوفير الخدمات والمواد الأساسية نفسها لمئات الآلاف من اليمنيين.

ودعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لمساعدة اليمن على تجاوز الأزمة الإنسانية ومنع استفحالها مشيرة إلى أن 19 مليون شخص في اليمن يفتقدون المياه والصرف الصحي فيما يحتاج 80 بالمائة من السكان الى مساعدات إنسانية

متى ستتحول الاجتماعات والبيانات الداعية لسلام في اليمن الى خطوات حقيقية؟

2016-09-23 18:19:13

تتوالى الاجتماعات والبيانات الداعية لحل الازمة اليمنية بشتى السبل والوسائل، لكن لا أحد يستجيب ولا خطوات حقيقية على الأرض من شأنها ان تغير خارطة الصراع او تعيد السلام المفقود.

الجديد اجتماع رابع للجنة الرباعية المكونة من وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات هذه المرة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة كان هناك اجماع على رفض كل الخطوات والإجراءات التي قام بها الانقلابيون في صنعاء.

 

الرباعية قالت انها تسعى لايجاد سياسي للازمة اليمنية وانهاء العنف لكنها لم تحدد السبل الكفيلة بذلك خصوصا مع انعدام أدوات الضغط والتواصل مع مليشيا الحوثي وصالح.

 

الرئاسة اليمنية كانت حاضرة بالقرب من اجتماعات الرباعية تخوض صراعا من شكل آخر يتمثل في محاولة اقناع العالم والدول المانحة والصناديق النقدية بضرورة دعم إجراءاتها الأخيرة المتمثلة في قرار نقل البنك المركزي ومالية الدولة من صنعاء الى عدن وهو القرار الذي ظل لفترة طويلة محل رفض من كافة الأطراف الدولية.

 

 الحكومة اليمنية سجلت استجابة سريعة حين أعلنت ترحيبها بالبيان الصادر عن الرباعية الدولية حول اليمن والذي استند إلى مرجعيات المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار ٢٢١٦.

 

وجددت الحكومة في بيان صادر عن الخارجية اتهامها لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح بأنها تضرب عرض الحائط بكل مساعي السّلام التي يقودها المبعوث الأممي، داعية المجتمع الدولي إلى إلزام الانقلابيين بإنهاء الحصار عن مدينة تعز.

 

 الأمم المتحدة الحاضر الغائب دوما لا تمر مناسبة الا وتذكر بضرورة العودة للمسار التفاوضي دون ان تمتلك أدوات إعادة الأطراف اليمنية اليه او القدرة على اقناع القوى الدولية والإقليمية على ضرورة دعم جهود إعادة السلام.

 

 امين عام الأمم المتحدة بان كي مون جدد البارحة دعوته لدعم جهود إحلال السلام وتجنيب المدنيين مخاطر الصراع مدينا تكرار سقوط الضحايا المدنيين جراء غارات التحالف، وذلك اقصى ما يمكن ان يقدم في الازمة اليمنية.

 

 تبقى المشكلة اليمنية قائمة بكل تداعياتها الإنسانية والسياسية بعيدا عن إمكانية الوصول لمنفذ للضوء، ومازال هناك الكثير من الوقت ليتم هدره من قبل كافة الأطراف لاستنفاذ سبل التوصل لحل يعيد لليمنيين جزءا من حياتهم المفقودة.

 

أطفال وفقراء التحيتا بالحديدة .. في انتظار الموت جوعا (صور)

2016-09-23 16:55:01

أينما ذهبت او التفتت عيناك هناك في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة لن تجد غير صورا للأطفال الذين أنهكهم الجوع وسوء التغذية في واحدة من أسوأ صور الحرب والمجاعة التي تعاني منها مناطق كثيرة في اليمن منذ سقوط الدولة وسيطرة مليشيا الحوثي على البلاد.

مئات الأطفال في المديرية المنسية من كل شيء باستثناء الجوع الذي يفتح فمه باتساع ليلتهم اجسامهم التي لم تذق بعد طعم الحياة، هنا يجب ان تصل المأساة الى نهايتها وتتوقف الحرب من اجل هؤلاء الأطفال فقط .

ليست تلك الصور الا جزء من مأساة عميقة مازالت تلوح ملامحها في الأفق هنا حالة تلخص مدى قبح الحرب الذي بات السكان جرائها عاجزين عن توفير الطعام والماء ويعيشون بدون كهرباء بعد توقف الخدمات الأساسية.

 هنا تتوقف الكلمات وتفقد معناها وتتحول المسئولية الى لعنة تحل على رؤوس من تسببوا في تجويع اليمنيين وتركيعهم .

عشرات القرى باتت ترزح تحت خط الجوع ومؤشرات المجاعة في محافظة الحديدة التي تصنف بواحدة من أكثر محافظات اليمن فقرا وبؤسا وهنا تبرز التناقضات المخيفة والاسئلة المعلقة حول كيف يمكن لما كان يعرف بسلة اليمن الغذائية ان تتحول الى احد اكثر بؤر الجوع في البلاد.

أطفال لم يعودوا سوى اشباحا ولا يكسو عظامهم غير الجلد ينتظرون الموت ولا يملك الأهالي غير الدموع والحسرات في بلد يصنف بانه ثاني أسوأ بلد في العالم من حيث التغذية، وتحتل محافظة الحديدة المرتبة الأولى بين محافظات اليمن في معدلات سوء التغذية بين الأطفال ما دون سن الخامسة، بحسب تقارير المنظمات الدولية.

الأرقام لا تكذب فبحسب آخر مسح ميداني لمنظمة يونيسيف، يعاني 32% من أطفال المحافظة سوء تغذية، منهم 10% يعانون سوء التغذية الشديد الذي يؤدي إلى كثير من المضاعفات ومنها الوفاة.

منذ اكثر من عام والأمم المتحدة تقول إن اليمن على حافة الكارثة، وإن 21 مليونا من سكانه البالغ عددهم 26 مليونا في حاجة لمساعدات إنسانية، وأكثر من نصف السكان يعانون من سوء التغذية، لكن لا احد يلتفت الى تلك النداءات ولا يكلف نفسه حتى عناء التفكير في مدى كارثية الوضع.

 

الحوثيون يتهمون أمريكي مختطف لديهم بإعطاء إحداثيات لطائرات التحالف العربي

2016-09-23 14:24:42

كشفت مليشيا الحوثي عن سبب اختطافها لمواطن امركي من وسط العاصمة صنعاء قبل يومين.

وقال قيادي في مليشيا الحوثي ان مدير معهد أكسيد بصنعاء الأمريكي بيتر ويلمز متهم بتزويد التحالف العربي بقيادة السعودية بـ "احداثيات" للقصف.

وذكر نائف القانص الذي نشر صورة المواطن الأمريكي في حسابه على تويتر  انه تم "القبض" على الاميركي "بعد التأكد من انه يعطي الاحداثيات" للتحالف العربي بقيادة السعودية الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية مارس 2015 .

وكان شهود افادوا ان ويلمز اعتقل الثلاثاء على ايدي مسلحين بلباس مدني يعتقد انهم عناصر في جهاز الأمن القومي الخاضع للمتمردين.

وقال شهود من طلاب المركز ان اكثر من عشرة مسلحين بلباس مدني طوقوا مبنى المعهد الكائن في شارع الجزائر بغرب صنعاء ودخله ثلاثة ملثمين منهم شاهرين اسلحتهم الرشاشة. وقام الثلاثة باقتياده الى سياراتهم وغادروا الى جهة مجهولة.

يشار الى ويلمز ثاني مواطن اجنبي يتم اختطافه من وسط العاصمة صنعاء الخاضعة كليا لسيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع.

واطلق الحوثيون أواخر نوفمبر الماضي ثلاثة اميركيين كانوا موقوفين لدى الامن القومي بتهمة "التجسس".

كما اطلق الحوثيون في سبتمبر الماضي عن خمسة أجانب بينهم اميركيان وسعوديان وبريطاني، احتجزوهم لمدة ستة اشهر.

ومنذ بدء النزاع بين المتمردين والحكومة، انخفض عدد الاجانب في اليمن الى حد كبير. وتعرض اجانب للخطف خلال الاشهر الماضية، خصوصا في صنعاء ومدينة عدن الجنوبية.

وفي ديسمبر 2015، تعرضت نورهان حواس، الموظفة الفرنسية التونسية العاملة لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر للخطف في صنعاء برفقة موظف يمني يعمل لدى اللجنة. وفي حين افرج عن الموظف بعد ساعات، لا يزال مصير حواس مجهولا.

وفي نوفمبر 2015، اعلنت وزارة الخارجية العمانية اجلاء ثلاثة اميركيين بعد "العثور" عليهم في اليمن. الا ان مسؤولا امنيا يمنيا اكد ان الثلاثة كانوا موقوفين لدى الامن القومي بتهمة "التجسس".

الحكومة اليمنية ترحب ببيان اللجنة الرباعية الداعي لاستئناف وقف إطلاق النار ودعم المسار السياسي

2016-09-23 12:09:47

دعت الحكومة اليمنية المجتمعَ الدولي الى تحمل مسؤولياته إزاء رفض المليشيا الالتزام بالمرجعيات المتفق عليها من أجل السلام في اليمن.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحكومة ترحب ببيان اللجنة الرباعية الدولية الذي دعا الى استئناف وقف إطلاق النار ودعم المسار السياسي في اليمن.

وأكد البيان أن التسلسل الذي يلبي التزامات السلام ينطلق من إتمام الانسحاب وتسليم الأسلحة والخروج من كافة مؤسسات الدولة قبل الحديث عن أي ترتيبات سياسية.

وتعهدت الحكومة بإنقاذ الوضع الاقتصادي وتحمل مسؤولياتها من خلال البنك المركزي، وذلك بتقديم كافة الالتزامات المالية تجاه المؤسسات في كل المحافظات دون تمييز.

وكان وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات قد دعوا إلى وقف العمليات القتالية في اليمن، مجددين التزامَهم بتسوية الصراع هناك.

وشدد بيان للاجتماع الرباعي على أهمية تعاون الأطراف اليمنية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.

وأيد الوزراء خارطة الطريق التي اقترحها المبعوث الأممي للتوصل إلى اتفاق شامل، يستند إلى المرجعيات الوطنية والقرارات الدولية.

وعبر المشاركون في الاجتماع الرباعي عن رفضهم للخطوات الأحادية التي اتخذتها الأطراف في صنعاء.

الرئيس هادي: لن تستطيع أي حكومة أن تفرض على اليمنيين خيارا يقود لتكرار التجربة الإيرانية

2016-09-23 10:29:03

قال الرئيس عبد ربه منصور هادي، إنه لن يقبل أي ضغوط لفرض تسوية للأزمة خارج مسار قرارات مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني.

وأضاف هادي في مقابلة مع قناة الجزيرة، أنه لا يمكن لأي حكومة أن تفرض على اليمنيين خيارا يقود إلى تكرار التجربة الإيرانية في البلد.

وأكد، أنه لن يكون بمقدور المركز في صنعاء أو أي منطقة الاستئثار بالسلطة والثروة في البلاد، أو بناء جيش ومؤسسات على أسس جِهوية.

وفي السياق ذاته، طمأن الرئيس هادي اليمنيين بشأن التبعات المحتملة لقرار نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، مشيراً إلى أن الانقلابيين أوصلوا البنك إلى حالة الإفلاس.

كما أكد على أن الانتصار على الانقلاب وإعادة الشرعية خيار لا رجعة عنه وأن الحل الأمثل لليمن هو تنفيذ مخرجات الحوار التي تضمن العدالة والشراكة في السلطة والثروة.

وردا على سؤال حول تراجع الاهتمام الدولي باليمن، قال الرئيس إن الاهتمام الدولي باليمن بدأ منذ بداية الأزمة، لافتا إلى أنه التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و"أبلغني أن اختلافهم مع أمريكا كبير في قضايا مختلفة إلا في اليمن لا يمكن أن يختلفوا لأجله".

وحول بناء الجيش الوطني، أوضح الرئيس هادي أن الجيش المناطقي انتهى ولن يعود وأن مخرجات الحوار ضمنت بناء جيش في كل إقليم من أبنائه وينطبق هذا على الكليات العسكرية.

وفي تعليقه على الذكرى الثانية لدخول الحوثيين صنعاء واتهامات صالح له بالتساهل والتقصير، قال الرئيس هادي إن سلفه يمنع القضاء عليهم عندما كان يحاربهم ويوقف الحرب عندما يوشكون على الاستسلام.

وأضاف: كان يرسل 10 قاطرات أسلحة للفريق الركن علي محسن و12 لعبدالملك الحوثي، وخاطبه: أحسن له يسكت لأني إذا فكيت(كشفت) أسراره سينذهل الشعب اليمني.

توكل كرمان: اليمن تعيش أوضاع سيئة بسبب حرب المليشيا وثورة فبراير كانت استجابة حتمية لرفض القبح

2016-09-22 22:00:42

قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ان ثورة فبراير كانت استجابة حتمية لرفض القبح والاستغلال وتعبير صادق عن توق الشعب اليمني للحرية والحياة الكريمة

وأضافت كرمان في محاضرة لها عن الحرب وآفاق السلام في اليمن، في العاصمة السويسرية جنيف ان اليمن تعيش اليوم أوضاع بالغة السوء نتيجة الانقلاب وحرب مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.

وأشارت إلى ان روح الثورة السلمية هي التي جعلت الناس بكافة فعالياتهم لا يقاومون مليشيا الحوثي والمخلوع صالح بشكل جاد، وان قبول الحوثيين في الثورة كان بشرط التوقف عن استخدام القوة المسلحة والعنف وكان هذا الشرط عادلا ورحيما بالجميع.

وطالبت توكل كرمان ان أي عملية سلام يجب ان تفضي إلى احتكار الدولة للسلاح ومزاولة السيادة ويجب ان تكون الانتخابات هي الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة.

كما اعتبرت ثورة فبراير بأنها كانت الرد الحضاري المناسب والوحيد على دولة الفساد وانتهاك الحقوق والحريات وان هذه الثورة ظلت متمسكة بالخيار السلمي رغم مساحة القمع والعنف الرسمي أنذاك.

وقالت أيضا ان "ثورة فبراير كانت ضرورة ملحة ولم تكن ترفا زائدا عن الحاجة والثورة السلمية قبلت الجميع بمختلف توجهاتهم إلا أن الحوثيين طعنوها من الخلف".

وأضافت "عملت المليشيا على عرقلة المرحلة الانتقالية وتقويضها والإطاحة بالعملية السياسية والمخلوع صالح استخدم حصانته وأرصدته المالية للانتقام من الشعب اليمني".
 
وأوضحت ان حرب المليشيا استهدفت المدنيين والخصوم السياسيين والصحفيين واحتلت جميع مؤسسات الدولة وتسببت بارتفاع معدلات البطالة والفقر وانهيار الخدمات الأساسية.

وتابعت القول ان المليشيا لم تكتف بإغلاق المدارس وتضييع فرص التعليم أمام الأطفال بل زجت بهم إلى محرقة الموت وان الرعاة الدوليون اختاروا أن يكونوا متفرجين على عملية انقلاب دموية ولم يفرقوا بين من يقوض الاستقرار وينسف السلام وبين من يمضى لصناعته

مشيرة إلى ان أية عملية سلام يجب ان تفضي إلى احتكار الدولة للسلاح ويجب أن تضمن الحلول المقترحة لأي اتفاق سلام وضع حد للدور السياسي للمخلوع وسحب أرصدته واتخاذ إجراءات لتحقيق العدالة الانتقالية تكفل حقوق الضحايا وجبر ضررهم.


وفيما يلقي نص المحاضرة:  


بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية دعوني أشكر حكومة سويسرا على استضافتها لنا في قصر المؤتمرات الهام في جنيف. فخورة بجنيف عاصمة حقوق الانسان، فخوره بكم كمدافعين عن حقوق الإنسان،  ومساندين لحقوق المظلومين والمستضعفين في الأرض، واراهن على دوركم هذا، كما أتوجه بالشكر للمنظمة العربية لحقوق الانسان لمساهمتها في تنظيم هذه الفعالية الهامة.
أيها الاعزاء
دعوني أحدثكم عن صوت السلام في اليمن، صوت السلام الذي سأنقله اليكم اليوم، والذي بدأ في بلدي اليمن في الـحادي عشر من فبراير 2011، من خلال ثورة شبابية شعبية سلمية، قام بها الشباب اليمني المتسلح بالإيمان والحب واليقين.
لم تكن ثوره فبراير السلمية، ترفا فائضا عن الحاجة، بل كانت ضرورة ملحة بالغة الاهمية، فاليمن كانت تسير عكس اتجاه العالم، كان دور القانون يتضاءل بدرجة مخيفة، وكانت السلطة تتصرف مثل اقطاعية جشعة لا تدرك عواقب الأمور.      
قد يكون من الملائم التأكيد على أن ثورة فبراير قد جاءت في سياق الاعتراض المشروع، بل الواجب على دولة العائلة والمنطقة والجهة، فقد استحوذ شخص واحد وعائلته وحاشيته على كل شيء؛ المال العام، ومقدرات الدولة، والمناصب، والمعسكرات، والموانئ، والنفط والغاز والذهب، والآثار، والسلطة ونتج عن هذه السياسة الحمقاء فشل كبير على كل الصعد وفي مقدمتها صعيد التنمية والاستقرار.
يمكن القول إن ثورة فبراير هي استجابة حتمية لرفض القبح والاستغلال والاستكبار، وتعبير صادق عن توق شعبنا للحرية والحياة الكريمة، وتجل صادق للشجاعة والالتزام الأخلاقي الذي يمتلكه شعبنا.
الثورة هي كلمة الشعب اليمني التي طال انتظارها، والحتمية التاريخية التي لا بد منها، إنها الرد الحضاري المناسب والوحيد على دولة الفساد والمحسوبيات والرشاوى، وانتهاك الحقوق والحريات، وإهانة العدالة، وازدراء المواطنة وحكم القانون.
كانت ثوره فبراير السلمية عبقرية وعظيمة، وتتجلى هذه العبقرية والعظمة في الاداء السلمي والنضال السلمي الممهور بالتضحيات لشعب مسلح اشتهر عنه امتلاك السلاح.
دعونا شعبنا لثورة سلمية وترك السلاح في بيوتهم، وخلال تسعة أشهر من الثورة السلمية في الميادين تعرضت جموع الثوار السلميين  للقتل والقمع دون هوادة، وصمدت تلك الجموع، والتزمت بالخيار السلمي كخيار استراتيجي لارجعة عنه مهما بلغت مساحة القمع والعنف الرسمي، بل وواجهت آلة القمع بالورود ، وأصوات الرصاص والقاذفات بالهتافات والاناشيد.
•    تتجلى عبقرية ثورة فبراير وعظمتها أيضا في الروح السلمية التي غمرتها والمفعمة بالحب والتسامح، والتي جعلتنا ندعو ميليشيا الحوثي المحصورة في أجزاء من محافظة صعدة شمال البلاد آنذاك بالتوقف عن التمرد والعنف والانضمام إلى ثورة الشعب السلمية، وإرسال مندوبين لها للمشاركة في لجان الثورة السلمية، فتحنا لهم الساحات مقتنعين بأن الثورة السلمية تجب ماقبلها وستحل كل القضايا، وأن نظام صالح هو جذر المشكلات، واسقاطه هو الحل لجميع القضايا ومنها مشاكل صعدة والتمرد فيها.
لقد مثّل قبولنا للحوثيين في الثورة وهم الذين قتلوا خلال الحروب الست حوالي خمسين ألف جندي يمني باعترافهم، مثل ذلك أعلى درجات التسامح والقبول والنظر إلى المستقبل المشترك، كان شرطنا الوحيد لهم هو التوقف عن استخدام القوة المسلحة والعنف، وأظن أن هذا الشرط كان عادلا ورحيما بالجميع.
 توافقنا على بناء دولة يمنية تزاول السيطرة والسيادة على جميع التراب الوطني، صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه، كانت الأهداف واضحة ومكتوبة ومتوافقا عليها مع الجميع بما فيهم ممثلو ميليشيا الحوثي.
كان المجتمع الدولي حاضرا في اليمن أثناء الحراك الثوري المطالب بالتغيير، فقد رعت ثماني عشرة دولة من بينها الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن المسار السياسي، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثل له إلى اليمن كلفه بهذه المهمة.
وبعد تسعة أشهر من الثورة السلمية تم التوقيع على وثيقة نقل السلطة المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية برعاية المجتمع الدولي وضمانته ، وبدأت الفترة الانتقالية بنقل كل صلاحيات الرئيس المخلوع علي عبد الله  صالح لنائبه آنذاك ، الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة توافقية.
وهنا تجلت مرة أخرى عبقرية الثورة السلمية اليمنية وعظمتها، وذلك في تسامحها الكبير المتمثل بقبول حزب المخلوع شريكا كاملا في الحكومة، واعطائه نصف الوزراء، بالإضافة إلى منصب الرئيس، في حين حصلت القوى السياسية المؤيدة للثورة على نصف عدد الوزراء ورئاسة الحكومة التوافقية.
بالإضافة إلى ذلك، تم إعطاء المخلوع علي صالح ومساعديه حصانة من المساءلة عن الجرائم السابقة، مقابل تركه العمل السياسي، وتسليم ما بحوزته من سلطات إلى السلطة الانتقالية الجديدة، لم يكن ذلك عادلا من اجل المستقبل، كان ممكنا تبرير هذا الاجراء إن ادى فعلا إلى كفالة عدم التكرار ووضع حد لأرصده المخلوع صالح، وحال دون مزاولته للانتقام وتقويضه للسلطة الانتقالية، المؤسف ان ذلك لم يحدث!!!
عبقرية ثورة فبراير السلمية وعظمتها تمثلت أيضا في كونها اتاحت الفرصة أمام جميع اليمنيين باختلاف توجهاتهم ومناطقهم للتأسيس لدولة جديدة تقوم على أسس احترام القانون والمواطنة المتساوية والحريات العامة، من خلال حوار وطني شامل بإشراف أممي وممثلين عن الدول الثمانية عشر بمن فيهم دول مجلس التعاون الخليجي ، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن .
تناول الحوار كل شيء، وتم التوافق على كل شيء، وخرج الجميع بوثيقة الحوار الوطني الشامل التي تضمنت كل محددات الدستور،  وشكلت لجنة من الجميع لصياغة مسودة الدستور بناء على مخرجات الحوار الوطني ، وتم بالفعل كتابة مسودة الدستور والتوافق عليها ، كنا اذا على وشك العبور، وعلى موعد مع الخطوة النهائية لاستكمال عبور اليمن الجديد نحو المستقبل .
للأسف قبل الذهاب للاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، ومن ثم اجراء انتخابات محلية ونيايبة وانتخابات الاقاليم والانتخابات الرئاسية كانت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح  يقدمون تصريحات مشجعة على الصعيد السياسي، وعلى أرض الواقع كانوا يقتلون ويخطفون معارضيهم، وينهبون مؤسسات ومعسكرات الدولة.   
المؤسف أنه في ظل كل هذا التسامح مع الميليشيا وعلي صالح وحزبه كان الاثنان في تحالف غير معلن من أول يوم للفترة الانتقالية، بل من أول يوم في الثورة السلمية التي خانها الحوثيون وطعنوها من الخلف، واستخدم المخلوع صالح حصانته وارصدته المالية التي تقدر ب سبعين مليار دولار حسب بعض التقارير الدولية ، استخدمها في الانتقام من الشعب اليمني وتدمير كل شئ !!
 بدأت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في عملية عرقلتها للمرحلة الانتقالية وتقويضها وفق سلسلة متصلة من الاجراءات انتهت بالانقلاب الكامل والاطاحة بالعملية السياسية وغزو عاصمة اليمنين صنعاء  واحتلالها هي وبقية المدن. الحقيقة أن التفاصيل مثيرة ومحزنة في آن، لكن ليس هذا مجالها.
ايها الاعزاء
ما يثير الحزن والغضب في آن واحد، هو تحويل الفرصة إلى محنة، فالفترة الانتقالية بدلا من أن تكون جسر عبور لنقل السلطة المدنية والعسكرية والامنية من علي صالح ومساعديه إلى الرئيس هادي وحكومة الوفاق، تحولت إلى هذا الاخفاق الكبير الذي تعد الحرب اليوم أبرز سماته.
لنتحدث بصراحة، لقد أخطأ الجميع،  ليس بمقدور أحد التشكيك في هذه الحقيقة، لكن هناك فرق كبير بين شخص اخطأ سياسيا، وآخر أخطأ وطنيا وارتكب الجرائم الجسيمة والخيانة العظمى، وهذا الصنف الأخير وهم ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح قوضوا العملية الانتقالية، شطبوا السياسة، اغلقوا وسائل الإعلام التي لا تتبعهم، انقلبوا على وثيقة مؤتمر الحوار الوطني، صنعوا الدمار في المدن، والأخطر من ذلك، ما لحق النسيج الاجتماعي من تمزق على أيديهم.   
لم يعد خافيا على أحد، أن علي صالح عمل على عرقلة العملية الانتقالية بكل ما يمتلكه من نفوذ ووسائل وحيل، وإزاء ذلك، صدر العديد من بيانات مجلس الأمن والعديد من القرارات ضد المعرقلين ومقوضي العملية الانتقالية،وفي مقدمتهم علي صالح وابنه.
الأكثر حزنا أن علي صالح وهو يقوض ويعرقل العملية الانتقالية كانت  ميليشيا الحوثي تشق طريقها بالقوة نحو صنعاء، كل ذلك كان تحت سمع وبصر الرعاة الدوليين، الذين اعتقدوا إن اصدار قرارات وبيانات تدين ما يقوم به الحوثي وصالح كافيا لإيقافهما، وهو اعتقاد بالغ السذاجة، فصالح والحوثي لديهما رغبة سلطوية لا يمكن تفاديها ببيان يصدره مجلس الأمن  أو قرار لا يتضمن آليه تنفيذه.
 أظنكم تعرفون بقية القصة، فقد وضعت ميليشيا الحوثي الرئيس والحكومة رهن الاقامة الجبرية، واستحوذت على كل المؤسسات بالقوة والقهر ، ووضعت على رأس كل مؤسسة مندوبا عنها بمثابة المرشد الأعلى يكون هو المتصرف الوحيد وهو القانون الذي لا يرد، وقد قوبل هذا الانقلاب البائس برفض سياسي ومدني واسع، لم يبق حزب إلا وأدان، ولا منظمة مدنية إلا رفضت الانقلاب، الكتاب والصحفيون والمثقفون رفضوا ما حدث، وبدا أن هناك اصطفافا وطنيا كاملا مع السلطة الانتقالية، وضد الانقلاب، وفي هذه الأجواء اتخذ اقليم سبا خيار المقاومة المشروعة، أما بقية الاقاليم فاختارت الاصطفاف السلمي.
في هذه الأثناء، استطاع الرئيس أن يفلت من قبضة الحوثيين ويفر الى عدن، ويعلن من هناك أنها عاصمة مؤقتة، لكن تبعته جحافل ميليشيا الحوثي وقوات صالح التي قامت بغزو محافظات إب وتعز والضالع ولحج حتى وصلت عدن ودخلت في حرب مفتوحه مع إقليم سبأ الذي يضم البيضاء ومأرب وشبوه والجوف وهي أهم المحافظات التي تنتج النفط والغاز وتقع في خاصرة صنعاء وماحولها، فكان التحالف العربي الذي استجاب لدعوة الرئيس هادي في مساعدة اليمن في التصدي للانقلاب.
أيها الاعزاء :
اليوم تعيش اليمن أوضاعا بالغة السوء نتيجة الحرب وانهيار مؤسسات الدولة، فقد أدى القتال الدائر بين مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع من جهة، وبين الرئيس الانتقالي الشرعي عبد ربه منصور هادي المدعوم من قبل التحالف العربي إلى ازدياد عدد الضحايا في صفوف المدنيين وخاصه في صفوف النساء والاطفال ،
اليوم وفي ظل هذه الحرب البشعة تمارس ميليشيا والمخلوع صالح كافة جرائمهم ضد الانسانية من قمع المظاهرات السلمية، الى قصف عشوائي للمدن والاحياء المكتظة بالسكان ،  وتعذيب الناشطين و خصومهم السياسيين واخفاء الآلاف منهم قسريا ووضعهم في مناطق معرضة للقصف مما ادى الى قتل الكثير منهم ، وسرقة وتفجير منازلهم وتفجير المساجد والمدارس ، وقتل الصحفيين وإغلاق وسائل الإعلام ونهب محتوياتها، واحتلال مؤسسات الدولة، وتعيين أشخاص موالين لهم في مفاصل أجهزة الدولة، وبث خطاب الكراهية والعنصرية تجاه اليمنيين وتجاه العالم، الموت لامريكا .. الموت لاسرائيل .. اللعنة على اليهود.
وأدى لجوء ميليشيا الحوثي إلى زرع مئات الالاف من الألغام بطريقة عشوائية إلى التسبب في ارتفاع الضحايا والمعاقين على نحو يهدد وسيظل يهدد مستقبل عشرات آلاف الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم أمام حرب غير عادلة ستظل آثارها ونتائجها المدمرة مستمرة.
فقد ساهمت الحرب في ارتفاع معدلات البطالة والفقر وانهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل مثل الكهرباء والصحة والتعليم. يمكن القول إن الحرب قد أتت على كل شيء بما في ذلك عشرات آلاف الأطفال الذين تقوم ميليشيا الحوثي بتجنيدهم ويزجون بهم في المعارك والذين يشكلون اكثر من أربعين في المائة من قوامها حسب التقارير الدولية والمحلية الموثوقة، الأمر الذي يزعزع الثقة في المستقبل.  
لم تكتفي الميليشيا بإغلاق المدارس ، واغلاق فرص التعليم امامهم لكن زجت بهم إلى محرقة الموت ، وتحويل الطفولة إلى ضحايا وقتله للأسف !!
كما استمرت في حصار مدينة تعز وهي أكبر مدينة يمنية مكتظة بملايين السكان ، فهي محاصره من الماء والغذاء والدواء وتعاني من القصف العشوائي اليومي المستمر دون هوادة، بدا واضحا أن تعز تتعرض للإبادة في ظل صمت عالمي، هذا تنبيه للصم والبكم والعمي عن جرائم ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح.
وهنا لا ننسى أن نتحدث عن الضحايا المدنيين الذين يسقطون بين الحين والاخر نتيجة قصف طيران التحالف العربي الذين يطال المدنيين اثناء غاراتها على ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ومعظمهم من النساء والاطفال.
واذ ندين كل الإجراءات والاعتداءات التي تطال المدنيين فإننا ندعو الجميع إلى احترام القانون الانساني وتجنيب المدنيين ويلات الحرب والنزاع في اليمن.
أيها الأعزاء :
أود هنا أن ألفت نظركم إلى أمرين في غاية الأهمية، الأول أن روح الثورة السلمية هي التي جعلت الناس بكافة فعالياتهم لايقاومون ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، مقاومة جادة كان الناس بكافة فعالياتهم بمن فيهم السلطة الانتقالية يتمنون أن لاتذهب الأمور إلى اقتتال شامل، وأن تتوقف ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح عن المضي في مخططاتها للاستيلاء على اليمن بقوة السلاح، وأن يحترموا الشراكة، ويدركوا أن اليمن للجميع ولن يتأتى لاحد أن يحكمه بالقوة والقهر.
لقد ظل اليمنيون يتفاخرون بثورتهم السلمية وتجربتهم الرائدة، وظل العالم يشيد معهم بالنموذج اليمني غير المسبوق حتى غزت ميليشيا  الحوثي المتحالفة مع صالح والمسنودة من إيران عاصمة اليمنيين واتجهت جنوبا حتى عدن العاصمة المؤقتة لليمنيين.  
أيها الاعزاء :
كان لدى اليمنيين خارطة طريق لعملية انتقال سلمية للسلطة، لكن المفارقة أن الرعاة الدوليين لم يكن لديهم خارطة رعاية ضامنة وكافية لمنع أي اختراق قد يطيح بالعملية السياسية من الأساس. طبعا هذا مع احترامنا لدورهم وجهودهم في رعاية العملية الانتقالية ، لكنّ مقتضيات الرعاية للدول الكبيرة كانت تقتضي ان تكون رعاية ملزمة وضامنه للعملية السياسية.
أيها الاعزاء :
هناك من يمارس التحايل عند الحديث عن ما حدث، تذكروا أن الانقلاب لم يحدث نتيجة لغياب الشراكة والتوافق، فقد كان لدينا رئيس توافقي من حزب الرئيس المخلوع الذي ثرنا عليه، ولدينا حكومة توافقية للطرف الانقلابي نصفها على الأقل.
تذكروا ان الانقلاب ولم يحدث الانقلاب نتيجة لغياب الحوار، فقد شارك الجميع في حوار وطني شامل ووقعوا على مخرجاته.
تذكروا ان الانقلاب لم يحدث لغياب التسامح، فقد تم منح المخلوع علي صالح ومساعديه الحصانة عن جرائمهم السابقة مقابل عدم التكرار في المستقبل، وتم منح حزبه نصف السلطة مقابل صفحة جديدة، وتم قبول ميليشيا الحوثي كطرف سياسي مقابل نزع السلاح والتخلي عن منازعة الدولة السيطرة والسيادة على الاراضي اليمنية التي استولوا عليها .
لقد حدث الانقلاب لأن هناك من قرر أن تكون اليمن ملكية خاصة به، وهذا محال أن يقبل به اليمنيون .
أيها الاعزاء
اريد ان اؤكد مرة اخرى على ان  تكون العملية الانتقالية اليمنية قد شهدت اكبر رعاية عالمية لم تنلها أي عملية انتقالية أخرى في التاريخ، أتحدث عن  ثماني عشرة دولة من ضمنها الدول دائمة العضوية ومن ضمنها دول الخليج العربي ، كما اتحدث عن قرارات دولية واكبت الشأن اليمني، بلغ عددها سبعة قرارات وأكثر من ثلاثين بيانا صدرت جميعا عن مجلس الأمن، بهذا المعنى يمكن القول إننا بصدد أكبر رعاية دولية لعملية انتقال، حظيت بهذا الكم من القرارات الدولية، آخرها القرار ألفان ومائتان وستة عشر والذي ضمن الفصل السابع من الميثاق.
وهذا يضعنا أمام سؤال كبير، هو على من تم الانقلاب؟ هل تم الانقلاب على الرئيس التوافقي هادي، أم على الثورة السلمية، أم على الرعاية الدولية، أم على التوافق السياسي الذي توج بالوثيقة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني؟.
يمكن القول إن الانقلاب هو على الشرعية الدولية، وعلى الرعاة الدوليين ، بقدر ماهو انقلاب على الرئيس التوافقي، وعلى الثورة السلمية، وعلى التوافق السياسي ومخرجات الحوار الوطني .
أود ان ألفت نظركم ايضا إلى ان اليمنيين بالإضافة إلى أن روحهم السلمية التي هيمنت على الاجواء كانت سببا في أن يبتعدوا عن مواجهة ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح والتصدي لعرقلتهما العملية الانتقالية بالقوة، ، فهناك سبب اخر يحمل ذات الاهمية وهو أنهم كانوا ينظرون إلى الرعاة الدوليين باحترام وهيبة، ولايتخيلون يوما أنهم سوف يختارون الوقوف ضد الشرعية الدولية وضد أنفسهم.
ما حدث كان مخيبا للآمال حقا، فقد اختار الرعاة الدوليون أن يكونوا متفرجين على عملية انقلاب دموية، رافعين شعارات لا معنى لها من قبيل أنهم على مسافة متساوية بين الاطراف، ، وأنهم يدعون الأطراف المختلفين إلى حل المشكلات عبر الحوار.
لقد بدا الرعاة الدوليون محايدين بين القاتل والمقتول، بين من يقوض العملية الانتقالية ، وبين من يحترمها ويرعى شروطها، بين من يقوض الاستقرار وينسف السلام في المنطقة ، وبين من يمضي لصناعة عملية سلام مستدامة، ويصر على النهج السلمي.
الحياد تواطؤ في التعبير الأكثر تهذيبا عندما يكون بين من يمارس العنف والارهاب ويستخدم القوة لتحقيق اهدافه ، وبين قوى ثورة سلمية اصرت على السلم كخيار استراتيجي، وعلى الشراكة الاقليمية والدولية القائمة على السلم والسلام .  
 لقد بدت القرارات الدولية وكأنها نوع من رفع العتب أو مادة مخدرة ساهمت في احجام القوى المكونة للسلطة الانتقالية والقوى الثورية عن مواجهة القوة بالقوة، كانت ثقة اليمنين بالمجتمع الدولي كبيرة، وأخشى أن اقول إن هذه الثقة تعرضت لزعزعة كبيرة، لذا على المجتمع الدولي والرعاة الدوليين أن يستعيدوا ثقة الشعب اليمني بهم وان يساعدوه في تحقيق سلام عادل ومستدام يقضي على كل مسببات الحروب والصراعات الداخلية.  
أيها الاعزاء :
كثير من اليمنيين يدعمون الوصول الى اتفاق ينهي الحرب، لكنهم يطلبون وهذا من حقهم أن يكون  هذا الاتفاق حقيقيا، وأن لا يكون ممرا لحروب وصراعات مستقبلية.
يجب أن تفضي اي عملية سلام إلى  احتكار الدولة للسلاح، ومزاولة السيادة، وأن مؤسسات الدولة هي المنوط بها بصورة حصرية إصدار الأوامر الحكومية، وأن الانتخابات هي الطريق الوحيد  للوصول إلى السلطة، وليس العنف والقوة المسلحة.   
 في هذا السياق  الحل ليس في اتفاقات جديدة وليس في حوار جديد وليس في قرارات جديدة، الحل يكمن في آلية فاعلة وخارطة طريق واضحه للرعاية تضمن تنفيذ الاتفاقات السابقة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، الاتفاقات السابقة منصفة ومرضية جدا للجميع.
يجب أن تضمن الحلول المقترحة لأي اتفاق سلام في اليمن سحب السلاح  ووضع حد للدور السياسي للمخلوع علي صالح وتجميد ارصدته، والى انسحاب الميليشيا من كافة المناطق،
واعادة بناء وتوحيد الجيش وقوى الامن، بشكل يتم فيه مراعاة التوزيع السكاني والجغرافي،
والاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات المختلفة بناء عليها محلية والاقاليم والرئاسية والبرلمانية، وبذلك نعبر نحو افاق الحرية والديمقراطية والرفاه الاجتماعي والسلام المستدام ،
يحدث كل ذلك بالتزامن مع وقف اطلاق النار، ويمكن أن يسبق إجراء الانتخابات، تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع او حكومة تعمل من أجل إجراء الانتخابات، لكن بعد أن تكون الميليشيا قد سلمت السلاح وتحولت إلى كيان سياسي ينبذ العنف.
سيتطلب الأمر كذلك اتخاذ اجراءات لتحقيق العدالة الانتقالية ولمصالحة وطنية حقيقية تكفل حقوق الضحايا وجبر ضررهم ، وعدم التكرار لهذه الجرائم ، وتمنع .. من مزاولة اي عمل سياسي، فضلا عن برنامج تنموي واسع يعيد اعمار ما دمرته الحرب ،ويكفل تحسينا واسعا لمعيشة المواطنين، واصلاحا اقتصاديا حقيقيا بالتوازي مع الانتقال السياسي .
ايها الاعزاء
 رغم كل الأوجاع التي تضرب كل بقاع اليمن، علينا العمل بكل ما لدينا من حلم والتزام اخلاقي ووطني وانساني وإرادة لإنهاء الحرب.
 يجب أن تتوقف الحرب، ليس هذه الحرب وحسب، بل الحروب المقبلة أيضا، وهذا لن يتم إلا إذا كان هناك دولة واحدة، وسلطة واحدة خاضعة لإرادة الشعب، واحزاب وجماعات سياسية تحقق اهدافها دون عنف وتتداول السلطة سلميا، وجيش واحد يحتكر السلاح، والا فإن الأمر لن يعدو أن يكون هدنة مؤقتة واستراحة محارب، يعقبها ماهو اشد وانكى .
في الختام ، دعونا نصلي وندعو الله أن يمنحنا جميعا القوة اللازمة لتحقيق السلام لأنفسنا ولمجتمعاتنا وعالمنا، السلام الحقيقي والمقترن بالعدالة، اذ لا سلام دون عدالة.
شكرا لكم

رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر يصل العاصمة المؤقتة عدن برفقة عدد من أعضاء الحكومة

2016-09-22 19:09:58

عاد رئيس الحكومة احمد عبيد بن دغر وعدد من أعضاء حكومته الى مدينة عدن قادما من العاصمة السعودية الرياض.

وقال مصدر حكومي ان رئيس الوزراء بن دغر عاد الى عدن برفقة كل من وزير الاعلام ووزير الإدارة المحلية ووزير الصحة ووزير الثروة السمكية ووزير المياه وعدد من المسؤولين في الحكومة.

وأكد المصدر ان الحكومة ستسقر في عدن وستمارس مهامها من العاصمة المؤقتة، فيما سيبدأ عدد من الوزراء والمسؤولين بزيارات ميدانية لعدد من المحافظات المحررة للاطلاع على الاحتياجات ومستوى الخدمات.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية ان رئيس الحكومة وصل عدن على متن الخطوط الجوية اليمنية بعد جولة قام بها شملت عدد الدول العربية منها دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان .

وفي تصريح للوكالة أكد بن دغر أن الحكومة ماضية في تطبيع الحياة في المناطق المحررة وتحرير العاصمة صنعاء وباقي المناطق التي يسيطر عليها مليشيا الحوثي وصالح حتى تعود تلك المليشيا الى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ وما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار.

وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات يجددون التزام بلدانهم بإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية

مؤسسة توكل_كرمان الدولية في إسطنبول تعلن تنظيم احتفال بالعيد الـ 54 لثورة 26سبتمبر

سفير اليمن في واشنطن لقناة بلقيس: ما حدث في 21 سبتمبر انقلابا كاملا وعبد الملك الحوثي قال لي أن الجيش ملكاً له

مطالبات واسعة بفتح تحقيق عاجل لجريمة التحالف بالحديدة وإعلان نتائجه للرأي العام

  • البداية
  • السابق
  • 702
  • 703
  • 704
  • 705
  • 706
  • 707
  • 708
  • 709
  • 710
  • 711
  • التالي
  • النهاية
الصفحة 707 من 871
logo footer

قناة بلقيس الفضائية

  • من نحن
  • الأحكام والشروط
  • البيانات الصحفية
  • وظائف شاغرة
  • البث المباشر
  • اتصل بنا

الأخبار

  • أخبار اليمن
  • الأخبار العربية
  • الأخبار العالمية
  • تكنولوجيا
  • منوعات

تابعو

  • البرامح
  • التقارير الإخبارية
  • حديث الصورة
  • الملفات

جميع الحقوق محفوظة لقناة بلقيس الفضائية
اليمن أصل الحكاية
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • الملفات
  • البرامج
  • التقارير المصورة
  • التقارير الإخبارية
  • الأخبار العربية
  • الأخبار العالمية
  • أخبار منوعة
  • تكنولوجيا
  • حديث الصورة
  • مقالات الرأي
  • بحث
  • الأخبار الرياضية
  • الرئيسية
  • اليمن
  • التقارير الإخبارية
  • البرامج
  • التقارير المصورة
  • عربي
  • عالمي
  • رياضة
  • منوعات
  • تكنولوجيا