اللحظة التاريخية الراهنة تحتاج إلى عقل أكثر من العاطفة. والجنوبيون تحديدا بحاجة هذه المرة إلى عقل بارد، لأنهم طوال تاريخهم السياسي السابق كانوا ضحايا للعقل العاطفي المثالي الذي يتعاطى الأوهام، من أيام الجبهة القومية إلى فترة الجنة الاشتراكية إلى عهد شلال وهاني وعيدروس.