مسارات الأحداث في اليمن

مسارات الأحداث في اليمن
بقلم 
مسارات الأحداث في اليمن وصولا إلى عاصفة الحزم مرت بهذا التسلسل.

قوى غربية حرصت أن تلعب في المنطقة على وتر الأقليات كأداة يسهل معها تفتيت البلاد وتمزيقها هذه الدول وجدت في الحوثي ودعوته الخيار المناسب لبداية مشوارها في اليمن وهي تدرك أن الحوثي لا يمكن أن يمسها منه سوى ترديد الشعار كان أول اختبار للحوثي لتمضي أمريكا في تقديم الدعم هو الذهاب إلى رداع وإثبات قدرته على محاربة ما يسمى الإرهاب دول خليجية وبإيعاز غربي قدمت التسهيلات للحوثي بهدف القضاء على حواضن الإرهاب كما يسميها الغرب من مركز دماج إلى جامعة الإيمان إلى دور القران وهي بذلك تضرب حواضن أهل السنة تماما كما مارس شيعة العراق.

بعد أن تسلح الحوثي وفتح لهم هادي خزائن الدولة وحرك الطيران وصل الحوثيون إلى مشارف رداع في معركة إثبات قدرتها على مكافحة الإرهاب عند وصولهم مشارف رداع لم يجد الحوثيون سوى قبائل ومشايخ أهل السنة لتبدأ معركة كسر العظم في ظاهرها محاربة الإرهاب وفي باطنها تقديم الحوثي نفسه كقوة قادرة على تنفيذ رغبات واشنطن!
تجمع أهل السنة وخاض الجميع أعنف المعارك ولم يستطيع تحقيق نجاح ومن العجيب مشاركة هادي في تلك المعارك.

لم يلتزم الحوثي بما اتفق عليه وكانت شهيته مفتوحه فتمدد من عمران حتى عدن عندها أدركت الإمارات والسعودية أن الحوثي تجاوز الخطوط الحمراء وبدأ التفكير في تشكيل قوة لإعادة تحجيم الحوثي.. كانت الإمارات أكثر من قدم تسهيلات للحوثي عن طريق صالح ووزير الدفاع محمد ناصر أحمد الذي سلم صنعاء والجيش بسلاحه للحوثي ويقيم خاليا في الإمارات.

يستمر الغرب في جر خيوط اللعبة فهو المتحكم بمسارات عاصفة الحزم يهدف الغرب إلى إطالة أمد الحرب لإستنزاف السعودية ماديا واليمن بشريا فمن غير المسموح للسعودية أن تحسم المعركة في اليمن ولا أن تتوقف ليستمر الإستنزاف..

أعطت أمريكا للإمارات الضوء الأخضر للسيطرة على الجنوب والمنافذ الحيوية بينما عين السعودية على المهرة وتأمين الحدود بواسطة ألوية حرس الحدود التي تم تشكيلها في الجوف وصعدة.
تحولت عاصفة الحزم إلى متاهة تزيد من معاناة اليمنيين بسبب المراهنة على عامل الوقت.

بينما تحول غالب قادة الشرعية من عسكريين ومدنيين إلى تجار من العيار الثقيل تجار حروب وتجار أرواح.

أصبح تشكيل لواء عسكري حديث الكثير من هوامير الفساد لكي يحققوا الثراء في أسرع وقت في مأرب والجوف أسماء وهمية وكشوفات تقدم بالآلاف من البدو وغيرهم وأما الرتب فعلى ذوقك وساطتك!

كل هذه العوامل تؤكد أن عاصفة الحزم حرف مسارها وأصبحت فرصة لكل طرف لتحقيق مصالحة..

أما الشر عية فلا تستحق الحديث عنها فمن أدمن الفساد ليس له دواء وسيبقى خائف أينما ذهب.
مصطفى حسان

كاتب يمني