شركات الهاتف النقال في اليمن وتأجيج الحرب

شركات الهاتف النقال في اليمن وتأجيج الحرب
ما يقارب مليار وخمسمائة مليون ريال متوسط إجمالي الدعم الموجه من شركات الاتصالات اليمنية "سبأفون_ يمن موبايل_ إم تي إن"، خلال أقل من 6 أشهر من عامنا الجاري 2018، للمطالبة باستمرار الحرب في اليمن.
 
1_ شركة سبأفون للهاتف النقال اليمنية تعمل على دعم استمرار الحرب في اليمن والقضاء على مبادرات السلام من خلال ما تبعثه لمشتركيها من رسائل لدعم المجهود الحربي والتعبئة الشعبية والتصنيع العسكري وغير ذلك من الرسائل الداعمة لتغذية واستمرار الحرب.
 
خلال فترة تمتد من 15_6_2018 وحتى تاريخ 4_11_2018، وصل عدد الرسائل التي بعثتها لكل مشترك على حدة 18 رسالة تدعو فيها لدعم المجهود الحربي والتعبئة الشعبية والتصنيع العسكري.
أي بمعدل كل 7 أيام و16.5 ساعة رسالة تدعو لدعم استمرار الحرب وقتل اليمنيين بعضهم البعض.
 
ما يزيد على 72 مليون رسالة نصية بعثتها شركة سبأفون للهاتف النقال لمشتركيها الذين يقدرون بأكثر من 4 ملايين مشترك، خلال نفس الفترة، وهذه الرسائل وبأي شكل من الأشكال تؤيد استمرار الحرب في اليمن غير مبالية بما وصل إليه البلد من سقوط مريع لكل النواحي وصار يُصنف أفقر وأتعس بلد وزيادة على ذلك صار يُصنف ضمن قائمة أخطر 10 بلدان على مستوى العالم على حياة البشر وغير ذلك من التوصيفات التي قذفت به إلى قعر الجحيم.
 
أكثر من 288 مليون ريال يمني، مقدار ما أسهمت به شركة سبأفون للهاتف النقال لدعم استمرار الحرب في اليمن خلال فترة 4 أشهر و19 يوم فقط من عامنا الجاري 2018، وأكثر من 72 مليون رسالة تدعو اليمنيين وتحضهم على الاقتتال من خلال رسالها الداعية لدعم الآلة العسكرية التي تقتل اليمنيين وتدمر البلد..
 
2_ شركة يمن موبايل للهاتف النقال هي الآخرى أحد الأطراف الداعمة لاستمرار الحرب في اليمن، فخلال فترة لا تتجاوز 6 أشهر من عامنا الجاري 2018 أرسلت لكل مشترك من مشتركيها على حدة حوالي 40 رسالة تدعو لدعم التصنيع والمجهود الحربي و... إلخ..
 
حوالي 200 مليون رسالة بعثتها شركة يمن موبايل خلال لا تتجاوز 6 أشهر، بمعدل كل 4 أيام و6 ساعات رسالة تدعو لدعم استمرار الحرب في اليمن.
ما يزيد على 800 مليون ريال يمني مقدار اسهام يمن موبايل لدعم استمرار الحرب في اليمن خلال فترة 170 يوم من العام الجاري 2018، دون أي اعتبار للجهود العالمية والمطالب المحلية لإنهاء الاقتتال في اليمن واحلال السلام.
 
3_ شركة إم تي إن هي الآخرى لم تشذ عن سابقتها بل تقوم بنفس الدور، وخلال نفس الفترة أسهمت بما يربو على 250 مليون ريال يمني لدعم استمرار الحرب في اليمن على شكل رسائل لمشتركيها تدعوهم للتبرع للتصنيع والمجهود الحربي.
 
 
شركات الهاتف النقال في اليمن تسهم بما تقوم به من توجيه ومطالبة لدعم استمرار الحرب في اليمن،في تأجيج الحرب وتفكيك النسيج المجتمعي ولا تراعي خصوصية المشتركيين التواقيين ليمن بلا حرب
 
ما يقارب نصف مليار وخمسمائة مليون ريال متوسط إجمالي الدعم الموجه من شركات الاتصالات اليمنية "سبأفون_ يمن موبايل_ إم تي إن"، خلال أقل من 6 أشهر من عامنا الجاري 2018، للمطالية باستمرار الحرب.
 
هذه الشركات مجتمعة تسهم بما تقوم به من توجيه ومطالبة لدعم استمرار الحرب في اليمن، تسهم في تأجيج الحرب وتفكيك النسيج المجتمعي اليمني، ولا تراعي خصوصية المشتركيين التواقيين ليمن بلا حرب. يمن يسوده السلام والأمن والاستقرار بعيدا عن رغبات المتصارعيين.
 
يجب ايقاف هذا العبث والدعم الذي تقدمه شركات الاتصالات اليمنية النقالة سالفة الذكر أي كان ما سيصدر عنها من مبرر ضغوط فهي محكومة بقانون وليس برغبة وتوجيه من طرف أو جماعة.

كما أنها مطالبة وبأسرع وقت بالاعتذار للمجتمع اليمني عما اسهمت به لدعم استمرار الحرب، علاوة على أنها ملزمة بجبر الضرر الذي تسببت به من خلال ما تبثه من رسائل تدعو لبقاء الحرب في اليمن.
نبيل الشرعبي

صحفي يمني