البحبوحة الحوثية واقتصاد أميركا الذي في خطر !

البحبوحة الحوثية واقتصاد أميركا الذي في خطر !
لم يكونوا فقراء مادياً أو جوعى أو محتاجين أو مقصيين أو محرومين من الفرص قط.

كانوا دوماً في خير ، في تلك الفئة الفوقية وماجاورها من المجتمع اليمني ، لكن فقر أنفسهم وهلع طبعهم، وتربيتهم العنصرية جعلتهم كالنار يسألون " هل من مزيد" على الدوام.
 
وحين لاحت لهم فرصة الاستحواذ كانوا السابقين لإثم الإنقلاب على دولة اليمنيين ونهب كل مقدراتها لإشباع هذا النهم المستعر الذي ترونه اليوم والذي ليس له قعر مهما تخيلتم.

هذا ما يجعلهم يقدسون عصابتهم الإرهابية الحوثية و يألهون زعيمها الذي فتح لهم خزائن اليمنيين العامة والخاصة بهذا الشكل الهستيري الفنتازي  
الحال الذي لم تجد معه إحدى السلاليات من وصف لزعيم المليشيا على صفحتها الفيسبوكية سوى " أنت نعمة  لنا اللهم احفظها من الزوال ".
 
كيف لا يألهون هذا الإرهابي الذي يسمونه"القائد العلم " وقد أصبحوا يتهادون بالقصور والفلل والسيارات بعد أن تجاوزوا مراحل الاستحواذ عليها و تكديسها بمراحل.
اسألوا أى مطلع على الحال الباذخ الذي يعيشه أعضاء جماعة الحوثي من السلاليين اليوم لتعرفوا تفاصيل يشيب لها الأجنة في بطون أمهاتهم.
 
حالة البذخ التي يعيشها الحوثيون الهاشميون مرعبة، فهي ليست فقط نتيجة الاستحواذ على كل شئ من الممتلكات العامة و الخاصة ، بل هي خليط من ذلك ومن الاستحواذ على مابقي موارد الدولة القائمة
 
يعيشون عيشة الأمراء الإقطاعيين القرووسطيين في محيط من الموت والفقر الخالص، ويتلذذون بأموال الشعب اليمني المنكوب بهم والذي يموت فيه المئآت من أطفاله من الجوع يومياً حتى شبع الموت من عظامهم وتجشأ.
 
هذا الموت الذي أصبح أهون ما في صورة الحرب والعوز والذل والحاجة والمرض والتشرد و الدمار والفقر المدقع الذي جلبوه لليمنيين.
ثمة صور أخرى أشد وجعاً من الموت بمراحل وصل لها حال هذا الشعب المنكوب بهم والله لن تتسع لها مجلدات الألم والعار ولن تكفي لتدوينها كل أقلام الدنيا، و إنما يصمت الناس عليها اليوم خوفاً و خجلا من تفاصيلها الدامية.
 
حالة البذخ التي يعيشها الحوثيون الهاشميون مرعبة، فهي ليست فقط نتيجة الاستحواذ على كل شئ من الممتلكات العامة و الخاصة ، بل هي خليط من ذلك ومن الاستحواذ على مابقي موارد الدولة القائمة وفوقها الاستحواذ على فرص الاستثمار المتاحة وتلك التي خلقتها حاجة الحرب وانتزاع الفرص عنوة من القطاع الخاص القديم وتكوين قطاع خاص مليشياوي تابع لهم وفوق ذلك الاستحواذ على نصيب الأسد من المعونات والمنح و الإغاثة التي تقدم باسم الشعب اليمني كما كشفته الحملة الأخير للناشطين عن مصير عشرات المليارات من الدولارات المقدمة أساساً لإغاثة اليمنيين.
 
لذلك رأيتم عبد الملك الحوثي ينظر شزراً وباستكبار فج لحال الاقتصاد الأميركي والبريطاني المزري " الذي بات في خطر"  من وجهة نظرة !

وله كل الحق في ذلك فبالمقارنة باقتصاد المليشيا التي يتزعمها فقد فاق ما استحوذت عليه كل خيال ودون أى تبعات تجاه الشعب اليمني الذي يعمل دون رواتب منذ سنوات، يعمل بنظام السخرة ، ويعيش تحت قاع الفقر، وفوقه الموت الحوثي ونار التحالف السعودي الإماراتي المتواطئ ، ولا يأمل من الحوثي أي شيء.

الحوثي الذي لا يرى نفسه مسؤولاً سوى عن المزيد من التمكين لسلالته المليشياوية أو مليشياته السلالية فلافرق بين الوصفين.
عبد الله الحرازي

عبدالله الحرازي - صحفي يمني