• الرئيسية
  • اليمن
  • التقارير الإخبارية
  • البرامج
  • التقارير المصورة
  • عربي
  • عالمي
  • رياضة
  • منوعات
  • تكنولوجيا

أهم الأخبار
  • وزيري الداخلية والنقل ونائب رئيس البرلمان يصلون مسقط للقاء مسؤولين عمانيين وبحث الوضع في اليمن
  • مسؤول سعودي: سنراقب مدى جدية مليشيا الحوثي في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها
  • محافظ حضرموت يعلن وقف عملية تصدير النفط الخام من المحافظة ويطالب الحكومة بتنفيذ التوجيهات الرئاسية
  • مقتل شاب وإصابة آخر برصاص مسلح مجهول في سوق القبة وسط مدينة تعز
  • التحالف يستهدف تحصينات لمليشيا الحوثي في مديرية الصفراء شمال محافظة صعدة
  • المنتخب الوطني للناشئين يستعد لمواجهة بنغلاديش في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2020
البث المباشر - قناة بلقيس الفضائيةالبث الحي

المواضيع المميزة

  • التحالف العربي
  • الوضع الإنساني
  • مليشيا الحوثي
  • الجيش الوطني
  • الرئيسية
  • مقالات الرأي
  • يلزمني الآن كل شيئ

يلزمني الآن كل شيئ

العاصمة اليمنية صنعاء العاصمة اليمنية صنعاء تصوير همدان الذرحاني
  • 23,مايو 2017
  • حجم الخط تصغير حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط زيادة حجم الخط
  • البريد الإلكتروني
بقلم  عبدالفتاح حيدرة
 قبل أربع سنوات، والمطر والصيف في ضيافة صنعاء، رأيت لأول مرة ملامح الخوف من الموت على وجه عمي عبده، كان ضوء البرق يلمع فجأة وسط المقيل، والمطر ينهمر في الخارج، وقد توقف هو عن الحديث فجأة، منتظراً بقلق صوت الرعد، ويستعد في اللحظة نفسها لتبجيل الإله: "سبحان من يسبح الرعد بحمده". يخيم الصمت، وينزوي الرجل في مجلسه، وتسجل ذاكرتي تلك اللحظة إلى الأبد.

حل بعمي المقدر، وواجه ما يخشاه، وأمسيت عقب فاجعة وفاته، أتوقع ما لا يجب توقعه: مكالمة هاتفية أو سطر في رسالة ترده إلى الحياة. أعرف الآن أن هذا مستحيل، لقد دفن يوم أمس، وجثمانه المعطر بالشذاب والكافور، يرقد تحت الأرض.
لم يكمل الستين بعد، وكنت أتصور أنه سيعيش إلى المائة وما بعدها، سيبقى يحضن ظهر يده بكفه الأخرى ويميل بوجهه إلى الأمام، يتكلم ويبتسم ويكمل قصصه بالطريقة ذاتها: "أهه.. وأهه" قبل أن يرد رأسه إلى الوراء ويملأ بضحكته المكان كله.
أدرك الآن بعد فوات الوقت أنني لم أدخر أية احتمالات لمواجهة مفاجأة الموت، وها أنا الآن عاجز عن تهدئة وجع الفقد المبكر.
وهذا السيل من الذكريات والصور والضحكات لا يريد أن يتوقف.
في العام 2000 كنت في سنتي الأخيرة بكلية التجارة والاقتصاد في جامعة صنعاء مع نجله الأكبر عادل، زميلي في العلوم السياسية، وكان هو يستعد للحصول على الدكتوراه في الاقتصاد من القاهرة، وفي تلك الأيام جمعنا لأول مرة مقيل مشترك، كان في ركن المجلس، يتكلم عن السياسة وعلاقتها بالاقتصاد، يتوقف أحياناً عن الحديث، ويتذكر إحدى القصص الشعبية، أو حكاية من القرية ليستشهد بها على ما كان يقوله. في السنوات الأخيرة أصبحت عمتي تساعده في سرد القصة أو بعض تفاصيلها، تقاطعه، فيقاطعها: " يا هدية مش هكذا.. "، أو يدير رأسه تجاهي، ويستدعي ضحكة تجلب الضحك ويتمتم: "هيا اسمعها من عمتك".
في الليلة التي سبقت رحيله، استشهد في رسالته بالمثل الذي يردده كلما ضاقت الدنيا على أحوال البلاد: "هي خاربه من سفال النقيل"، ولا أريد أن استخلص من الرسالة أية إشارات لقرب رحيله، هو لم يكن يفكر بالموت، ويتجنب ذكره باستمرار، ولم تكن هناك من طريقة لحمايته من هذا "الغريم" سوى بتخليده في كتاب، ولذلك أخذ لقب "العم قاسم" في رواية "دبي صنعاء والعودة". وبقى ضميره على امتداد الصفحات معبراً عن اليمن الذي أردناه معاً.. هل يكفي هذا لتخليده؟ لا أدري.
 
قرأت ذات مرة أن الموتى لا يتوقفون عن الحياة تماماً، بل يتحولون إلى ضوء يسافر في الفضاء، أو شعاعاً يذهب إلى المستقبل

قرأت ذات مرة أن الموتى لا يتوقفون عن الحياة تماماً، بل يتحولون إلى ضوء يسافر في الفضاء، أو شعاعاً يذهب إلى المستقبل، وأظن "الدكترة" كذلك.
هو ليس مجرد جثمان في حفرة أو كفناً في الظلام، ويحلو لي وأنا أعزي نفسي بهذه الفكرة أن أنظر إلى السماء وأصيح: "ما يلزمك يا دكتور؟ أمانة أمانة". فقد اعتاد - رحمه الله – على طرح هذا السؤال في نهاية كل مكاملة هاتفية وعند كل وداع.
هذه الكتابة هي مجرد محاولة أخرى للعلاج من الذكريات والأصوات التي تتكرر في أذني منذ ما قبل أمس، وقد حاولت أن أتجنب عذاباتها، بالبكاء والدعوات، ويخطر لي ما لا أريد أن يخطر لي: كيف ستبقى صنعاء صنعاء، وشارع تعز شارع تعز، ماذا عن المجلس والمدكى ومحل الحلوى وكافتيريا العصير.. ثم ألوذ بالدعوات: أسأل الله أن يساعدني وزوجتي وأهل عمي على تجاوز هذه المحنة. وأن تنقضي هذه الأيام الصعبة بسرعة، وأن يتوقف هذا السؤال الذي لا يزال في أذني: " ما يلزمك يا ابني.. أمانة أمانة" و أشرغ بالجواب: "يلزمني الآن كل شيئ".
من صفحتة في الفيس بوك
عبدالفتاح حيدرة

عبدالفتاح حيدرة

كاتب وصحفي يمني

  • الخبر السابق الانقلابيون والحراك وأبوظبي
  • الخبر التالي خطوة واحدة بمقدورها إيقاف الحرب

أحدث حلقات البرامج

  • الذكرى الخامسة للانقلاب.. مليشيا الحوثي أضعف أم أقوى؟ | تقديم: آسيا ثابت 2019-09-21 الذكرى الخامسة للانقلاب.. مليشيا الحوثي أضعف أم أقوى؟ | تقديم: آسيا ثابت
  • في الذكرى الخامسة لنكبة الانقلاب في اليمن | تقديم: عصام القيسي 2019-09-21 في الذكرى الخامسة لنكبة الانقلاب في اليمن | تقديم: عصام القيسي
  • دلالات إعلان مليشيا الحوثي وقف هجماتها على السعودية  | تقديم: وجيه السمان 2019-09-21 دلالات إعلان مليشيا الحوثي وقف هجماتها على السعودية | تقديم: وجيه السمان
logo footer

قناة بلقيس الفضائية

  • من نحن
  • الأحكام والشروط
  • البيانات الصحفية
  • وظائف شاغرة
  • البث المباشر
  • اتصل بنا

الأخبار

  • أخبار اليمن
  • الأخبار العربية
  • الأخبار العالمية
  • تكنولوجيا
  • منوعات

تابعو

  • البرامح
  • التقارير الإخبارية
  • حديث الصورة
  • الملفات

Top
جميع الحقوق محفوظة لقناة بلقيس الفضائية
مقالات الرأي
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • الملفات
  • البرامج
  • التقارير المصورة
  • التقارير الإخبارية
  • الأخبار العربية
  • الأخبار العالمية
  • أخبار منوعة
  • تكنولوجيا
  • حديث الصورة
  • مقالات الرأي
  • بحث
  • الأخبار الرياضية
  • الرئيسية
  • اليمن
  • التقارير الإخبارية
  • البرامج
  • التقارير المصورة
  • عربي
  • عالمي
  • رياضة
  • منوعات
  • تكنولوجيا