هل يعود الرئيس هادي من الولايات المتحدة إلى عدن؟

  • معد التقرير: قناة بلقيس - غرفة الأخبار
  • 03,يوليو 2019

مع كل يوم يمر في ظل غياب الشرعية عن الأرض وتوقف جبهات التحرير تبعد فرص إرساء السلام وإيقاف الحرب في اليمن.

 

يزداد اليمنيون تيهاً وتغيب ملامح أدوات رفع المعاناة التي يواجهونها وهم في أسوا احوالهم، فلا شرعية التزمت بواجباتها، ولا تحالف سعى لتحقيق اهدافه.

دعوات العودة

 

ولمواجهة هذا الوضع السيء، توالت الدعوات والحملات الشعبية المطالبة بضرورة عودة رئيس الجمهورية وطاقمه إلى اليمن، ليدير شؤون البلد من الداخل.. لكنه ككل مرة عاد إلى الرياض وليس إلى عدن، في حالة تعكس مدى تيه وضياع اللحظة اليمنية الراهنة وغموض المستقبل القريب في اليمن.

 

إذا عاد هادي الى الرياض رغم تعقد المشهد في المناطق المحررة والمطالبات الشعبية بضرورة عودته لعدن.

 

ويبقى السؤوال هنا ماذا على اليمنيين ان يختاروا وقد انقلبت الموازين في بلادهم وكيف عليهم أن يتصرفوا للخروج من الأزمة؟

 

هل عليهم ان يختاروا إما سوء التحالف أو سوء الحوثيين أو خذلان الشرعية؟ أم ثمة خيارات أخرى أكثر أماناً؟

وحول الدعوات المطالبة بعودة الرئيس هادي إلى اليمن بدلاً من الرياض عقب انتهائه من رحلته العلاجية في الولايات المتحدة، أعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عبدالباقي شمسان أن الحديث على هذا الأمر ليس بتلك السهولة وغير منطقي ولا يتسق مع الواقع الموضوعي الذي تم تأثيثه منذ انطلاق عاصفة الحزم.

 

وأضاف شمسان خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" مساء الثلاثاء ( 2يوليو/ تموز) أن عودة الرئيس هادي غير موضوعية؛ لأنه ينبغي أن يسبقها تنسيق مع السعودية وإخراج دولة الإمارات من التحالف.

 

تجار حروب

 

أما السكرتير الإعلامي في الرئاسة اليمنية ثابت الأحمدي ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث قال أن قيادات الشرعية نفسها المقيمة في الرياض لا تريد العودة إلى اليمن ولا تحرير البلاد.

 

مضيفا في سياق حديثه لبرنامج المساء اليمني على قناة بلقيس أن مصالح هذه القيادات ارتبطت بالخارج وأيضا بطول الحرب، وبالتالي فهي تفضل استمرار الحرب في البلاد لسنوات قادمة.

 

وأعتبر الأحمدي عودة الشرعية إلى اليمن انتهاء لدورها على المدى القريب، متهما قياداتها بالعمل وفق مصالح خاصة وشخصية، والتحول لتجار حروب، بعيدا عن القضية اليمنية.

 

وحول ما إذا كان التحالف يقيد عودة الشرعية وتحركاتها في البلاد، نفى الأحمدي قيام التحالف بذلك، مستشهداً ببيان عاصفة الحزم الأول وما تلاه من خطوات داعمة للسلطة الشرعية.

 

وعلى عكس الأحمدي، يرى شمسان أن دول التحالف لم يكن من أهدافها استعادة السلطة الشرعية، بل كان من أهدافها بقاء الوضع اليمني هشاً بسبب مصالحها الاستراتيجية ليس فقط في إطار موانئ دبي والسيطرة على المنافذ البحرية بل أيضا المصالح المرتبطة بمواجهة إيران.

 

فساد الشرعية

 

وحول الفساد المنتشر في قيادة الشرعية قال الأحمدي إنه يحول دون تحرير كيلو متر مربع من البلاد، متهما قيادات عسكرية ببيع السلاح للحوثيين، بل ووصل ببعض القيادات في الشرعية إلى بيع الجوازات الدبلوماسية.

 

وسخر الأحمدي من هادي، مدعيا أنه يقضي أكثر من 16 ساعة نوما، ولا أحد يستطيع الوصول إليه حتى من وزرائه.

 

وشبه شمسان والأحمدي مستشاري الرئيس هادي بالأطفال، وذهب شمسان بالقول إلى أن هادي أضعف الأحزاب السياسية عندما عين قادة الأحزاب مستشارين له.

 

ويأمل شمسان أن ينهي هادي حياته بإعادة العلاقة مع السعودية خارج التحالف، مع إنهاء التحالف مع الإمارات وإخراجها من الجغرافيا، وإلا سيلاقي مصيرا أكثر فداحة من مصير علي عبدالله صالح.

ماذا يتوجب فعله؟

 

"يتوجب على الشرعية العودة إلى عدن أو مأرب فوراً وإعداد خطة لمعركة عسكرية والزحف على صنعاء وتصحيح بنية وهيكلة الشرعية نفسها" يجيب ثابت الأحمدي في ختام حديثه لبرنامج المساء اليمني.

 

وفي 16 يونيو الماضي، غادر عبدربه منصور هادي الرياض إلى الولايات المتحدة، لإجراء فحوصات طبية روتينية معتادة، حيث يعاني من مرض في القلب، وسبق أن قام بزيارات سابقة إلى البلد ذاته من أجل العلاج.

 

ويقيم الرئيس اليمني في العاصمة السعودية مع عدد من المسؤولين الحكوميين، وتخوض القوات الموالية له معارك مستمرة ضد مليشيا الحوثي في عدة جبهات باليمن منذ أكثر من أربعة أعوام، في حرب خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.