مقاطعة الإمارات.. حملة مؤثرة لمواجهة دور أبوظبي التخريبي في اليمن

  • معد التقرير: قناة بلقيس- أسامة عادل
  • 04,سبتمبر 2019

حملة شعبية يمنية لمقاطعة المنتجات الإماراتية، وبحسب القائمين عليها فإن الحملة تهدف لمواجهة نظام بن زايد الذي يخوض حربا ضد اليمنيين ودولتهم، وتكشف جرائمه ضد اليمنيين أمام العالم، متضمنة بعداً اقتصاديا، اللغة التي يفهما قادة الامارات.

هاشتاج قاطعوا طيران الامارات انتشر بعدة لغات عالمية، وحظي بتضامن عربي ودولي واسع عكس كمية الاستياء الكبير من سياسة دولة الامارات الخارجية تجاه معظم الدول العربية، وتسببها بتقويض السلم في كثير من بلدان المنطقة.

 

لم تقتصر الحملة الشعبية على مقاطعة طيران الامارات، بل شملت دعوات لمقاطعة المنتجات الامارتية، مع ما تضمنته الحملة من إثارة تساؤلات حول مستوى التنسيق الاقتصادي بين أبو ظبي ومليشيا الحوثي، خصوصاً أنه جرى استهداف معظم المصانع الوطنية ليتبعها لاحقاً إغراق السوق اليمنية بالمنتجات الإماراتية والسعودية. فيما تحول ميناء دبي إلى محطة تصدير لمعظم المنتجات الذاهبة لليمن، في ظل توقف ميناء عدن وسيطرة الامارات عليه.

 

اساءة السياسيين والنشطاء الاماراتيين لقيادات الدولة اليمنية، واستهدافهم للجيش الوطني، استثار غضب اليمنيين، ودفعهم لخوض معركة قد تبدو أنها غير متكافئة، إلا أنها مؤثرة أيضاً.

 

نقل اليمنيون تواجدهم من موقع فيسبوك المفضل لديهم، إلى ساحة تويتر، الذي يشهد تواجداً ملحوظاً للنخب الإماراتية والخليجية، حاملين معهم قضيتهم وغضبهم، وهو ما شكل نقلة فارقة في حجم تأثير الدور الشعبي في ما يتعلق بالأزمة اليمنية التي تتعقد كل يوم أكثر من سابقه منذ نحو خمسة أعوام.

 

أحدث النشاط اليمني في تويتر تأثيراً واسعاً، ليس فقط من ناحية إعادة تعريف الأزمة اليمنية وأطرافها، بل وحتى على مستوى الاستجابة.

 

حاكم دبي محمد بن راشد تحدث في منشور له على تويتر عن ضرورة الحفاظ عما أسماه إرث زايد، مطالباً ناشطي بلده بضرورة الابتعاد عن استثارة غضب الاخرين ضد بلده، في اشارة للإساءات التي يغرد بها بعض الناشطين الاماراتيين، وتعليقاتهم المنفلتة تجاه الوضع ما يحدث في اليمن.

 

وهو توجه يشير إلى أن الإمارات تحاول تجاوز الأضرار التي تلحقها بها الحملات الشعبية المناوئة لأدوارها التخريبية في عدد من دول المنطقة.