عادل الحسني يكشف لبلقيس إسم الضابط الإماراتي المشرف على الاغتيالات في اليمن

  • معد التقرير: قناة بلقيس - خاص
  • 16,يوليو 2019

ترك مسلسل الاغتيالات المنظم لعشرات من الشخصيات المدنية والعسكرية في عدن أسئلة كبرى حول طبيعة الوجود الإماراتي في اليمن، لاسيما بعد ورود اسمها في عدة تقارير دولية من بين القائمين والممولين للاغتيالات الممنهجة.



السجون السرية ايضا حكاية لاتزال مأساتُها حاضرةً الى اليوم، فأمهات المختطفين لم يتوقفن يوما واحدا عن تنظيم الوقفات ومطالبة الحكومة والإمارات بالإفراج عن ابنائهن المعتقلين دون إجراءات قانونية.

يقال إن أبوظبي انسحبت من اليمن، لكن الواقع على الأرض يقول إن أدواتها المحلية لم تنسحب عن رقاب اليمنيين ومستقبلهم، فما تركته الإمارات في عدن وشبوة وحضرموت وسقطرى ليس سوى ألغام دونها أحلام اليمنين إذا لم يتم انتزاعها عاجلاً.

 

مؤخرا أظهرت وثائق مسربة من ملف النيابة العامة حول واقعة تصفية الشيخ السلفي سمحان عبدالعزيز المعروف بالشيخ الراوي.

 

اعترافات المتهمين أكدت أن هاني بن بريك يقف على رأس المتهمين بصفته الداعم والمخطط، بالإضافة إلى أخيه صلاح بن بريك وضابط إماراتي يدعى سلامة الإماراتي اشتركا بتصفية الراوي.

 

تصفية الشيخ الراوي

 

وعن هذه الوثائق المسربة، قال القيادي السابق في المقاومة الجنوبية والمختطف السابق أيضا في سجون الامارات عادل الحسني إن الإماراتيين عندما وصلوا إلى عدن كان لديهم أهداف وأجندة ورأوا أن بعض الشخصيات لا يمكن أن تسير معهم بهذا الطريق، وكان الشيخ الراوي إحدى هذه الشخصيات، فقررت الإمارات تصفيته باقتراح من هاني بن بريك.

 

ويعتبر الراوي أحد قادة المقاومة الجنوبية البارزين الذين تمت تصفيتهم عقب طرد مليشيات الحوثي وسيطرة الإمارات على عدن، حيث هزت المدينة موجة من الاغتيالات، طالت عشرات الشخصيات الأمنية والعسكرية والمدنية من خصوم أبوظبي، التي كانت تحكم قبضتها كليا على المدينة.

 

وأعتبر الحسني خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" مساء الاثنين(15 يوليو/تموز) ما تمر به مدينة عدن مهزلة لم تشهدها على مر التاريخ، مشيرا إلى أن الإماراتيين شقوا طريقهم وشكلوا مليشيات وعصابات بعد رفض الرئيس هادي تسليم البلاد لهم.

ساهمت هذه الجيوش الموازية في تقويض سلطة الشرعية ومنعها من الاستقرار بالعاصمة المؤقتة عدن وتعطيل جميع مؤسسات الدولة.

وأوضح الحسني أن الإمارات لا تريد للدولة أن تقوم في عدن ولا لعودة الرئيس هادي ولا لانعقاد جلسات مجلس النواب؛ لأن ذلك سيجعل الوجود الإماراتي لا مبرر له.


وكشف عن وجود 800 معتقل في سجون سرية تابعة للإمارات في عدن وحضرموت وشبوة لا يعرف مصيرهم.

 

وتطرق الحسني إلى تجربة سجنه في السجون السرية التي تشرف عليها الإمارات، قائلا إنه اعتقل بعد رفضه إنشاء مليشيات خارج نطاق الدولة، والتحريض في وسائل الإعلام بعدم السماح بقيام مليشيات غير رسمية ، معتبرا ذلك مؤشرا خطير على كل الجهود التي يقومون بها(المقاومة الجنوبية)، وأدى ذلك إلى اعتقاله.

 

تركة الإمارات

 

"في اللحظة التي ستفكر فيها الإمارات بالانسحاب الحقيقي من اليمن ستورث قنابل موقوتة ومليشيا متناحرة ونسيج اجتماعي ممزق، وعند هذا ستغادر الإمارات" يقول الحسني في سياق حديثه.

 

وفي رده على سؤال: هل تتوقع أنه سيكون هناك مستقبل للمجلس الانتقالي كأداة سياسية وعسكرية لتنفيذ أجندة الإمارات؟ أجاب: أوضح بأن المجلس الانتقالي أضحوكة وعبارة عن أدوات رخيصة.

 

وكشف الحسني لقناة بلقيس عن اسم الضابط الإماراتي الذي يتولى ويشرف على كل الأعمال بالمحافظات المحررة والمتورط بالإشراف على عمليات الاغتيالات والسجون السرية والتشكيلات المسلحة وقادة المقاومة والذي كلف الحسني باغتيال الشيخ أحمد صالح العيسي -نائب مدير مكتب الرئيس عبد ربه منصور هادي- وهذا الشخص يدعى سعيد محمد خميس محمد النيادي (أبو خليفة) ويعتبر رجل محمد بن زايد الأول في اليمن.

 

هدف الإمارات

 

وكشف الحسني أن ضابطاً إماراتياً لم يعرف اسمه، قدم إلى عدن بعد تحريرها من مليشيا الحوثي، على متن سفينة وبقي فيها وطلب الاجتماع مع قادة المقاومة، وأثناء اللقاء معهم (بحضور الحسني) أخبرهم أنه التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وقال لهم: "نحن أصحاب هدف ومشروع واضح في جنوب اليمن، وهدفنا هذا سينطلق من سواحل حضرموت وسيتوقف في مدينة الحديدة، وهدفنا السياسي الأول هو القضاء على حركة الإخوان المسلمين".

واشار إلى أنهم ذهبوا للسعوديين وحذروهم من الخطوة الإماراتية في إنشاء مليشيات تابعة لها، مبينا أن الدور السعودي دور مبهم إن لم يكن تقاسم أدوار بين الدولتين.

 

وعن انخراط بعض السلفيين وتحالفهم مع الإمارات ضد إخوانهم الذين يتعرضون للتنكيل، قال الحسني إن الإمارات: "أغرتهم بالمال وهدموا الأصول التي كانوا يتغنون بها، وصار ولي أمرهم محمد بن زايد".

 

وحول الانسحاب الإماراتي من الساحل الغربي وبعض المحافظات، أكد الحسني إلى أن الإمارات ما زالت مسيطرة على كل المناطق، معتبرا الحديث عن استلام السعودية لهذه المناطق بالاستهلاك الإعلامي.

 

وعن الوجود الإماراتي في محافظة شبوة، أوضح الحسني أن الإمارات فشلت بهذه المحافظة بسبب مواقف رجالها، فلجأت إلى بث سموم الثأر من جديد بين القبائل لتضرب بعضهم البعض، وما حصل في منطقة مرخه خير دليل.