وبينما كانت تستعد لإقامة حفل زفافها ثاني أيام عيد الفطر اصيبت بلغم زرعته مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في مراعي منطقة الخور غرب مدينة تعز حيث كانت الفتاة برفقة اغنامها.
تدور تفاصيل القصة هكذا.. لم يكن مشروع الزواج قد اكتمل ولم يجر العقد بعد، وعندما أصيبت الفتاة بلغم قررت الاسرة إلغاء الزواج نظرا للإعاقة التي تعرضت لها طيبة، إلا أن الشاب قرر الارتباط بها رغم كل شيء، وهو في انتظار أن تتماثل العروس للشفاء، ليكتمل مشروع الزواج.
تعود طيبة الى قرية ماتع التابعة لمديرية جبل حبشي، القرية التي رفض أبناؤها الرضوخ لمطالب المليشيا فحاصرتها وزرعت الغاما في محيطها وهو ما تسبب ببتر إحدى ساقي العروس المغدورة لتلتحق بقائمة طويلة من المعاقين في محافظة تعز الذين تحصدهم الغام ورصاص المليشيا في مختلف المديريات والمناطق.
انتهاكات مستمرة تنوعت بين القتل والتهجير مارستها مليشيا الحوثي وصالح بحق الأهالي من سكان قرية ماتع دون تفريق بين النساء والاطفال وكبار السن إذ تشير الإحصاءات الى أن ما يزيد عن ثمان نساء جرى استهدافهن من قبل قناصة المليشيات بالإضافة الى القصف المتواصل على القرية
وحدها مليشيا الحوثي من تستطيع تحويل الافراح الي احزان من خلال ما تنتهجه من مشروع تدميري عبر آلة الموت والخراب التي تحصد أرواح المدنيين وتصيب العشرات منهم وربما المئات بالإعاقات الدائمة.