جرائم الحرب في اليمن.. ناقوس الخطر وحجم المأساة المخفي

  • معد التقرير: قناة بلقيس- أمين صالح
  • 06,سبتمبر 2019
الارقام والاحصائيات المعلنة حول اعداد الضحايا وحجم الأزمة في اليمن اقل بكثير من الحقيقة، وما يرى ليس إلا رأس جليد المعاناة التي يختبئ حجمها الحقيقي بعيدا عن الأنظار والقوائم الرسمية.

هذا ما أكدته ميليسا باركي عضو فريق الخبراء البارزين الامميين، في تعقيب لها على تقرير الفريق الذي صدر مؤخرا حول الانتهاكات في اليمن.
 

دقت باركي ناقوس الخطر وكشفت الغطاء عن حجم المأساة المخفي حيث قدرت أعداد الضحايا في اليمن منذ 2015 بعشرات الآلاف من القتلى .. أرقام مخيفة تفوق الأرقام الرسمية المعلنة.
 

حول جرائم الحرب التي ترتكبها الأطراف في اليمن اعتبر الفريق الأممي  قصف قوات التحالف لمركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود جريمة حرب محتملة 

واكد أيضا وجود معتقلات سرية تابعة للحوثيين والامارات يصعب الوصول اليها ، مشيرا الى أن الإمارات في جنوب اليمن تقوم بتعذيب كافة المعتقلين بما في ذلك النساء كما ترتكب اعتداءات جنسية داخل المعتقلات .
 

بحسب المسؤولة الأممية فقد وثق الفريق وقائع اغتصاب نفذتها القوات المدعومة إماراتيًا في مراكز اعتقال سرية، وأشار إلى احتمال ضلوع أطراف الصراع، بما في ذلك السعودية والإمارات، في جرائم حرب، وانتهاكات للقانون الدولي.
 

اتهام عضو فريق الخبراء الأمميين ميليسا باركي للامارات بالضلوع في جرائم حرب في اليمن أتي بعد تسلم الفريق "قائمة سرية" للأمم المتحدة نهاية أغسطس الماضي تضمنت اشخاص من الامارات والسعودية والحكومة اليمنية قالت انه يشتبه ارتكابهم جرائم حرب .
 

بعكس نسخته الأولى الصادرة قبل عام كشف التقرير الثاني للفريق الاممي بالتفاصيل الجرائم الدولية التي ارتكبها التحالف كما سلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الإمارات في اليمن .
كما لفت أيضا إلى جرائم قصف الحوثيين للمدن، وتجنيدهم للأطفال، وتأمين إيران الأسلحة التابعة لهم.
 
 

بالتزامن مع اتساع دائرة السخط الشعبي والرفض الرسمي الصريح لدور الامارات وجرائمها في اليمن تتعرى سمعتها وتتكشف اوراقها في المحافل الدولية عبر التقارير الأممية والحقوقية .. انكشاف مهدد لحضورها ومبدد لادعاءاتها .