توكل كرمان في الذكرى الـ8 لثورة فبراير: لن نكون عبيداً للإنقلاب الكهنوتي ولا أدوات للإحتلال الأجنبي

  • معد التقرير: قناة بلقيس - غرفة الأخبار
  • 10,فبراير 2019

قالت القيادية في الثورة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن الشعب اليمني الذي ثار على محاولة المخلوع صالح توريث السلطة لإبنه لن يقبل بالإمامة الكهنوتية لتحكمه من جديد بالحديد والنار والخرافات في بواكير القرن الحادي والعشرين.

 

وأضافت كرمان في كلمة لها بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير: لقد أثبتنا لأنفسنا ولشعبنا وللعالم كله أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن المستبد مهما تجبر ومهما تطاول، فإن يومه آت لا ريب فيه وسقوطَه قادم لا محالة وأن الشعب باقٍ والطغاة إلى زوال.


وأكدت كرمان على أن الشعب اليمني الذي ثار على المستبد الداخلي لن يقبل بالوصاية والاحتلال السعودي الإماراتي، ولن يقبل بأدواتها الإرهابية والانفصالية وأحزمتها الناسفة، في مدنه وسواحله وجزره واجوائه ومياهه الاقليمية.


وحول دور التحالف في اليمن قالت كرمان: لقد مرت أربع سنوات من حرب التحالف السعودي الإماراتي في اليمن والتي أدخلت وطننا اليمني في عصر الدويلات وتعدد المليشيات بعد أن تغطت بالشرعية ومواجهة الانقلاب الحوثي.


وذكرت كرمان بأنه حتى قبل الإنقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر 2014 دعمت السعودية والإمارات الميليشيات الحوثية وأسقطوا الدولة وسلموا مقدراتها وجيشها للمليشيا انتقاما من ثورة 11 فبراير.


ولفتت كرمان إلى أن الرعاية الدولية والإقليمية التي قيل إنها ترعى اتفاق نقل السلطة والمرحلة الانتقالية كانت كذبة كبرى سمعها اليمنيون ولم يشاهدوها.


وبحسب كرمان فإن يوجد في أبوظبي مركز الثورة المضادة لمواجهة الثورة الشعبية اليمنية وقد عملت مع الرياض في هذا الاتجاه وبدلاً من إعادة الشرعية في عاصمتها المؤقتة عدن دعمت السعودية والإمارات بالمال والسلاح مليشيا متمردة انفصالية وإرهابية وقوات خارجة عن سلطة الشرعية وتنازعها سلطتها وتقف في مواجهتها .


ولم تتردد كرمان في كلمتها على التأكيد بان التحالف يسيطر اليوم على الجزر والموانئ والسواحل اليمنية والمنشآت النفطية ويمنع الرئيس الشرعي من العودة ويحتجرزه في الرياض ويمنع الحكومة من تصدير النفط وبسط سلطتها على كافة الاراضي المحررة.


ووفقاً لحديث كرمان فإن التحالف الذي تقوده السعدودية والإمارات في اليمن يحارب اليوم من أجل تقسيم البلاد ونهب ثروات اليمنيين ولا يحارب من أجل الشرعية واستعادة الدولة.


وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية الدائرة في البلاد جراء الحرب قالت كرمان بأن سياسة تجويع اليمنيين جزء لا يتجزأ من حرب السعودية والإمارات التي تستهدف اليمن ودولتها ووحدتها وحاضرها ومستقبلها


وتابعت كرمان: الشعب اليمني تعرض لأسوأ استهداف طال لقمة عيش أبنائه وقوت يومهم مثلما طال دولتهم ومدنهم بالحرب والقصف والموت والدمار.


ومضت كرمان للقول: الانقلاب الحوثي يعدنا بالعبودية والاحتلال السعودي الإماراتي يعدنا بمهانة تاريخية لن تغفرها لنا الأجيال القادمة إن نحن صمتنا عنها، وقبلنا بها ولم نقاومها ونتصدى لها.


واستطردت كرمان حديثها: وحدها ثورة فبراير وقيمها والوعي المنبثق منها والقضية التي رفعتها تعدنا بالحرية والاستقلال بالمواطنة والسيادة، بالدولة والوحدة، بالعزة والكرامة والحياة كشعب حرٍ أبي ووطنٍ موحد وآمن ومستقر.


ووجهة كرمان رسائل لاذعة إلى السعودية والإمارات قائل: بإسم جيل فبراير نقول لكم أنتم تسيئون للأمة العربية كلها بصبيانيتكم المتوهمة وتعتقدون أن بمقدوركم احتلال اليمن وتقسيمه عن طريق إنهاكه بالحرب والفوضى والميليشا.
وتابعت في خطابها لهم قائلة: إيها المحتلون الصغار.. أنتم واهمون بأنكم قادرون على احتلال وابتلاع بلدنا وإرضاخ شعبنا اليمني الأبي العريق.


كما وجهت كرمان رسالة إلى الأحزاب السياسية والمكونات المتخاذلة وقالت: إن جيل ثورة فبراير الذي تجاوزكم في انتفاضته الشجاعة في 2011 وأثبت لكم عجزكم ، هذا الجيل الحي والمتوقد بالإيمان بالحرية والمواطنة والاستقلال سيتجاوز اليوم عجزكم وارتهانكم في فنادق الرياض وأبو ظبي.


وتعهدت كرمان باستكمال مواجهة الإنقلاب الحوثي الإمامي والعبث السعودي الإماراتي معاً وفي آنٍ واحد بذات القدر وبذات الإلتزام الأخلاقي والوطني قائلة: لن نكون عبيداً للانقلاب الكهنوتي الداخلي الذي تسبب به الحوثيون بمبرر مواجهة الاحتلال الخارجي الذي تقوده السعودية والإمارات

 


مضيفة: لن نكون أدواتٍ للمحتل الخارجي السعودي الإماراتي تحت ذرائع واهية تسلمه الأرض والسيادة والجزر والموانئ والمطارات والسيادة والثروات الوطنية بمبرر مواجهة الانقلاب الداخلي على الدولة.
وفي ختام كلمتها أكدت كرمان على مواصلة العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة والوصول إلى دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان الأساسية وتصونها.