المختطفون خلف قضبان المليشيا .. لا يرون شمس العيد ولا ثياب أطفالهم الملونة

  • معد التقرير: قناة بلقيس - محمد المقبلبي
  • 23,أغسطس 2018

لا مسرات عيدية خلف القضبان ولا طقوس ولا مباهج خلف الجداران الأربعة بالنسبة للذين تم اختطاف وقتهم ولحظاتهم، لا يرون شمس العيد ولا ثياب اطفالهم الملونة ولا الضحكات في اللمة الأسرية على طاولة الطعام.

المختطفون المغيبون عن الحياة آناء الليل واطراف النهار لا يترك السجان لأنفاسهم حرية الانتظام ولا يترك لهم لحظة عيدية لها علاقة بالهنا تزيح شيئاً عنهم من الليالي الباردة والقاسية في سجن لا يلتزم بالحد الأدنى من الاعراف والقوانين.

 

أسر المختطفين هي المعني الأول بهذا الفقد العظيم حين تحيط بها الذكريات من كل الجهات.. ذكريات الذين افتقدتهم اللحظات وزوايا البيت وطاولة الطعام وتفاصيل ضد النسيان حاضرة في ذاكرة الذين يكابدون فراغ الفقدان.

 

لا ينسى العيد أيادي المختطفين التي كانت حاضرة ودافئة بين الأهل والاقارب كانت تلامس رؤوس الاطفال وتسلم على الأهل سلام العيد وباتت وحيدة مطروحة في زوايا السجن على خد المختطف او ماسكة على القضبان.

 

لا تتوقف الامهات عن النداءات المتكررة لاطلاق سراح المختطفين ظلماً في سجون مليشيا الحوثي وقضت اغلب الاسر ايام العيد في قلق مضاعف يتلمسون احتياجات المختطفين ومحاولة ادخال الغذاء والكساء الى سجون محكومة بالمنع والقمع.

 

يعيش المختطفون في سجون الانقلاب اوضاعاً صعبة في ظل منع مليشيا الحوثي السماح لاسر المختطفين من زيارة ابنائهم في السجون ايام العيد وفي ظل استمرار المداهمات التي تقوم بها المليشيا والزج بالمزيد من المدنيين الى المعتقلات.

 

المجتمع الدولي لم يعد يتذكر المعاناة الانسانية للمختطفين في اليمن والمبعوث الأممي الذي يتحدث في الاونة الأخيرة عن استئناف المشاورات السياسية احجم عن اعادة فتح ملف المختطفين مجدداً، فقد كان هذا الملف شرطا من شروط المشاورات السياسية ويتم الآن تغييبه على صعيد الخطابات والمباحثات لاسباب يفهما الراسخون في الصفقات ومنجزو التسويات السياسية على حساب حقوق الانسان وحرياته.