الصورة الأكثر انتشارا في العام 2017

  • معد التقرير: صقر الصنيدي
  • 01,يناير 2018
صور الأمهات الواقفات في شوارع صنعاء بانتظار ابنائهن المعتقلين في سجون مليشيا الحوثي كانت الأكثر حضورا خلال 2017 .
 
ولم يخلوا أسبوعا واحدا من تلك الوقفات .

كما لم تشفع كل تلك النداءات على كثرتها في الافراج عن أيا من المعتقلين باستثناء أولئك الذين تمت مبادلتهم مع اسرى الحرب.

خلف العام 2017 ذكريات مريرة في قلوب المئات من أمهات المعتقلين لدى مليشيا الحوثي

لقد كان عاما مليئا بالاحتجاج والمطالب التي لم تلبى
ووقفت الأمهات على أبواب السجون والمباني التي يحتجز فيها أبناؤهن.

قرئت مئات البيانات والرسائل المطالبة بالأفراج .
لكن الجثث وحدها ما سمح لها بالخروج.

ففي أواخر العام تعرض اكبر عدد من المعتقلين للقتل الجماعي حين وضع عشرات منهم في موقع الشرطة العسكرية بصنعاء المعرض لقصف الطيران.

ووفقا للأمهات فأن جثث أبنائها ماتزال محتجزة وتريد المليشيا ان تجعلها مصدرا للمساوة وطريقا للابتزاز

ازداد عدد المعتقلين مع الاحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء واضيفت اعداد جديدة الى قوائم الملاحقين الذين ينتمون الى حزب المؤتمر الشعبي العام الحليف السابق للحوثيين.

كما تراجعت مطالب الأمهات الى تخفيف التعذيب عن المعتقلين او إيصال الطعام والقليل من الملابس اليهم .

توسع الاحتجاز بلا مسوغ قانوني في النصف الاخر من العام وشهدت مدن محررة اعتقال العشرات.

 فتحت سجون تتبع قوات موالية للتحالف العربي أهمها ما يعرف بالحزام الأمني ووضع خلف القضبان أبرياء احتاجوا للبقاء أشهر في السجن كي تثبت براءتهم .

وفى المدن المحررة أيضا أنشئت السجون قبل ان تعود المحاكم للعمل او القضاة الى مهامهم .

كل ذلك جعل من العام المنصرم سنة قاسية على الاف اليمنيين في السجون وعلى أقاربهم خارجها الذين توقفت حياتهم وفقدوا حريتهم حتى في الحديث عن ما يحدث للأقارب داخل المعتقل.