التظاهرات السودانية تمتد من وسط السودان إلى داخل الأحياء

  • 08,فبراير 2019
  • المصدر: وكالات
قال تجمع المهنيين السودانيين المعارض إن تظاهرات احتجاجية خرجت في العديد من المناطق بولاية الخرطوم وخارج الولاية ظهر اليوم الجمعة، فيما يجري التحضير لتظاهرات مسائية.

وأوضح بيان للتجمع أن مظاهرات الخرطوم شملت كلا من بري وامتداد ناصر وجبرة والكلاكلة وودنوباوي والحاج يوسف، إضافة إلى مدينة خشم القربة شرق البلاد، ومنطقة سقدان بالولاية الشمالية.

وأوضح البيان أن المتظاهرين في بعض المناطق لايزالون في الشوارع، وأن تظاهرات أخرى تتأهب للخروج في مسيرات مسائية.

وانتقلت التظاهرات السودانية من منطقة السوق العربي بوسط العاصمة السودانية الخرطوم إلي داخل الأحياء, حيث عمد متظاهرون إلى إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية عبر إحراق إطارات السيارات.

وقامت الشرطة بتفريق مظاهرات في أحياء أم درمان والديم والكلاكلة والشجرة بالغاز المسيل للدموع, فيما تواصلت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين والقوات النظامية.

وشهدت منطقة السوق العربي بقلب الخرطوم، حالات كر وفر عندما عمدت الشرطة إلى تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع و القنابل الصوتية، وانتقلت المظاهرات إلى الشوارع الرئيسية المحيطة بالمنطقة, في محاولة من المتظاهرين للصمود أطول ساعات ممكنة أمام القمع الشرطي، والوصول الي القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي البشير.

وأغلقت معظم المحال التجارية بمنطقة السوق العربي أبوابها عند انطلاق التظاهرات وانتشار قوات الأمن والشرطة للسيطرة على الموقف.

واعتقلت القوات النظامية عددا من المتظاهرين بينهم صحفيون عملت على تجميعهم بميدان "أبوجنزير" بقلب السوق العربي, تمهيدا لنقلهم إلي حراسات الأمن المختلفة, بحسب شهود عيان.

إلى ذلك، اعتبر مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، مصطفى عثمان إسماعيل أن الاحتجاجات الجارية في السودان "مبررة"، محذرا في الوقت ذاته مما اعتبره "خطا أحمر" قد يؤدي تجاوزه إلى تخريب البلاد.

وقال إسماعيل في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية إن "الاحتجاجات التي حدثت في السودان في الفترة الأخيرة مبررة لأنها ضد أوضاع اقتصادية سيئة".

ولفت إلى وجود "ارتفاع الأسعار وغلاء فاحش وندرة في المواد الغذائية وبطالة وسط عدد كبير من الشباب، لذلك كان من الطبيعي أن يخرج الشباب ويعبروا عن رفضهم".

لكن في الوقت ذاته، اعتبر إسماعيل أن تعامل الحكومة السودانية مع الاحتجاجات كان "جيدا"، قائلا:"الجيد أن الحكومة اعترفت بذلك ولم تكابر على الاحتجاجات وأدركت أنه لابد من معالجة أسبابها".

وعبر إسماعيل عن اعتقاده بأنه يتعين على الحكومة الدخول في حوار مع الشباب، لأن قطاعا كبيرا منه "غير مسيس"، "لذلك فإنه إذا مضت الحكومة في طرح حوارات مع الشباب والاستماع إلى مطالبهم وتلبيتها، "فأعتقد أن الأمور ستكون بخير".