أميركا تدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا لدعم المعارضة المعتدلة

  • 28,أكتوبر 2015

قال مسؤولون أميركيون، الثلاثاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2015، إن الولايات المتحدة تدرس إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى سوريا وطائرات هليكوبتر هجومية الى العراق، بينما تعكف على تقييم خيارات لتعزيز قوة الدفع في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتتعرض إدارة الرئيس باراك أوباما لضغوط لزيادة المسعى العسكري لأميركا خصوصاً بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي داعش في مايو/أيار الماضي وفشل برنامج عسكري أميركي لتدريب وتسليح آلاف من مقاتلي المعارضة السورية.

مسؤولان - رفضا الكشف عن هويتهما - قالا لرويترز: "إن نشر أي قوات سيكون مصمماً بدقة سعياً لتحقيق أهداف عسكرية محددة ومحدودة في كل من العراق وسوريا".

وقال أحدهما إن ذلك الخيار يتضمن نشر بعض قوات العمليات الخاصة الأميركية بشكل مؤقت داخل سوريا لتقديم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للمرة الاولى وربما المساعدة في استدعاء ضربات جوية أميركية.

ومن بين الاحتمالات الأخرى إرسال عدد صغير من طائرات الأباتشي الهجومية وقوات أميركية لتشغيلها الى العراق وأيضاً اتخاذ خطوات لتعزيز القدرات العراقية الأخرى الضرورية لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها متشددو الدولة الاسلامية.

ويبدو أن الخيارات التي يجري دراستها لا تصل الى حد نشر قوات أميركية للقيام بأي أدوار في قتال بري مباشر، وهو شيء استبعده أوباما حتى الآن.

وقال أحد المسؤولين إن المقترحات مازالت في مرحلة الدراسة النظرية، وهو ما يعني أنه حتى إذا ووفق على أي منها في الأيام المقبلة فإن الانتشار العسكري الأميركي سيكون أمامه أسابيع أو أشهر.

وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية والبيت الأبيض عن التعقيب على الخيارات التي أوردتها أيضاً صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست".

وأشار وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أمس الثلاثاء، الى نيته تعزيز نشاط الجيش الأميركي في العراق وسوريا بعد أيام من مشاركة قوات أميركية في غارة لإنقاذ رهائن لدى "داعش" في العراق.